حكيم ابنيدر
سيدي يحيى الغرب . لقد مرت سنة ونصف والحصيلة لا تشرف المدينة ، فما ذنبها ، وذنب أهلها من هذا العبث؟ أيها السادة : كم يؤسفنا الوضع الذي آلت إليه مدينة سيدي يحيى الغرب بسبب اللامبالاة وسوء تسيير المجلس الجماعي
الذي طالما غض الطرف عن كثير من الأمور التي تخدم المواطنين فضلا عن إهمال وضع البنية التحتية ( اهتراء الشوارع والطرقات
، تأخر أشغال المستشفى
، حرمان الشباب من القاعة المغطاة ومن ملاعب القرب ، ومن التكوين المهني، حرمان العائلات والأطفال من الحدائق والمنتزهات ،
إضافة إلى الأزبال المتراكمة في الأحياء والشوارع والتي تزيد الطين بلة في التلوث، ناهيك عن تفاقم الأحياء المظلمة بسبب اهتراء شبكة الإنارة العمومية
. أما مشاكل السكن ومعاناة دور الصفيح فحدث ولاحرج ،……
… والمجلس البلدي في نوم عميق أعمق من رقاد أهل الكهف . أيها السادة: لقد رفعتم الشعارات والتصريحات والدعايات والوعود الانتخابية وأوهمتم الساكنة بأنكم قادمون بالخير والنماء للمدينة فحلمت الساكنة بمستقبل
واعد يليق بالمدينة وتاريخها، لكن للأسف لاشيء من ذلك وقع. لهذا نسائل ونعاتب كل مسؤول بصوت عال وبدون خلفيات أو مزايدات
عن الوضع البائس للمدينة . هذا البؤس والتهميش الذي لا ينتهي لا في الزمان ولا في المكان. فمن أصعب المشاكل التي تعيشها مدينة سيدي يحيى الغرب ،
كثرة المهام وقلة الأفعال (ارطوبية وقلة ليدام)، كما أن من أفلس المشاكل كذلك ، أن المدينة تناقش الأشخاص ، لا مخرجات المنجزات والأفعال والأشغال والتدشينات . فبعد سنة ونصف من التدبير، يجب أن يكون مجلس جماعة سيدي يحيى الغرب قد صفى خلافاته الداخلية بالمرة وانطلق في تفعيل الوعود . كما يجب على الأعضاء الجدد أن يكونوا قد تمرسو على التدبير واختيار القرارات الصائبة، بالعمل والمصداقية وجعل المدينة في السكة الصحيحة
، وفي حالة عرقلة مهامهم المنوطة بهم من أي جهة كانت أو من أي طرف كان، فيمكن اللجوء إلى الاستقالة أو الإقالة ، أو قلب الطرحة كليا ، بحكم القانون التنظيمي رقم 113/14 المتعلق بالجماعات . فلا بد من إخراج المدينة من عنق الزجاجة والانكباب على حاجيات المدينة والساكنة .فمتى تنتهي هذه المهزلة؟ أم ستبقى الأمور
على حالها ؟ أم ستسوء اكثر؟ لا نريد أعذارا، بل نريد أفعالا تترجم وعودكم وتؤكد حسن نواياكم، أما الكلام واللقاءات تلو اللقاءات وغيرها فلا طعم لها في ظل مدينة حبلى بالمشاكل. فساكنة فمدينة سيدي يحيى الغرب لا تريد استمرار المجلس الجماعي في سنوات خاوية وبيضاء . وإلا فصلاحية المجلس تكون نهايته مع مطلع بداية سنته الثانية
، وإن استمر الأمر على ماهو عليه ، فإن العبثية ستزيد اتساعا، والمدينة ستزداد تقهقرا . واللي باغي التنمية الولاية طويلة !! ففي مواجهتنا للشأن المحلي ،
نريد أن نرقى بمدينتنا لما هو أحسن ، لا نحارب كرسي أي كان، لا نحارب غرور أي عضو من مكونات المجلس، ولا يهمنا تسلط زيد ولا انبطاح عمرو !! بل جمال مدينة سيدي يحيى الغرب ومصالح الساكنة أولوية من الأولويات .
وبكل وضوح وبكل احترام نقول لكم مصير المدينة فوق كل اعتبار، ومصلحة المدينة ينبغي ان تكون فوقكم وفوق مواقفكم وأحزابكم
، ومن يرى غير ذلك فلينسحب وسنكفل له حق الاحترام . أما آن الأوان لفضلاء المدينة أن يقولوا ( STOP)، لكل هذا العبث الدائم والمستمر، والذي يزيد المدينة اندحارا. لنقل (قف) بصريح العبارة فالمدينة لم تعد تطق الاستدامة في العبثية والفوضوية .
أيها السادة: هذه دعوة مفتوحة وصريحة من غيور على مدينته، لكل المسؤولين عن هذه المدينة لكي يستيقظوا من رقادهم، ويشمروا عن سواعدهم ويلتفتوا التفاتة جدية تكون بمثابة نهضة تضم إصلاحات شاملة ايجابية غير سلبية،
وكفى إهدارا للمال العام فإنكم حتما ستسألون عنه أمام ربكم . أيها السادة : لازال الوقت أمامكم لتعيدو الإعتبار لهذه المدينة، الكل يمد يديه للإصلاح في ظل حكامة رشيدة تتوجها مقاربة تشاركية تستدعي كل فئات وشرائح مدينة سيدي يحيى الغرب ،
ولنطرح المصالح الخاصة لتقوم مقامها المصلحة العامة فوق كل اعتبار…
Entrer
المواطن
Entrer
المواطن
Entrer
Écrire à المواطن خريبكة