وليد كاليش
عامل النظافة هو الرجل الذي يقوم بعملية التنظيف في الشوارع والطرقات والمؤسسات للحصول علي عائد مادي ينفعه في الإنفاق علي أسرته وتُعد مهنته من أشق المهن
وأصعبها، ويتصف عمله بالنبل والشرف ولا يقل أهمية عن الأعمال الأخري رغم النظرة الوضيعة التي ينظر إليه بها الأشخاص،
فالنفايات التي يقوم بالتخلص منها تسبب العديد من الأضرار وتسبب تلوث في البيئة وبالتالي فهو يحمي الأفراد من الإصابة بالأمراض ويحمي البيئة من الثلوت
. لعمال النظافة دور فعال وبارز في المجتمع لما يقدمه مِن أعمال تحافظ على نظافة البيئة وتساهم في تقدم المجتمعات، فإذا فقد المجتمع سمة النظافة لا يصنف ضمن المجتمعات المتقدمة
، وعامل النظافة إن لم يكن له كل الفضل في ذلك، فهو له الكثير من الفضل في الحفاظ على نظافة البيئة، ولذلك فإن مهنته لا تقل أهمية عن باقي المهن، بل إذا نظرنا جيداً إلي حاجتنا الدائمة لما يترتب على عمله من منافع لوجدنا أنه لا يمكن الاستغناء عن دورة في المجتمع
وقد أطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مأخرا بمدينة وادي زم وسما لبعث رسائل شكر وعرفان إلى عمال النظافة، الذين بذلوا مجهودات لتنظيف شوارع وأزقة الشهيدة
. وتشارك عشرات المدونين على فيسبوك صورا لعمال نظافة بوادي زم مع تعبيرهم عن العرفان والامتنان للإشتغال يوميا
تحت أشعة الشمس الحارقة بالأخص برمضان الكريم . وبينما طالب البعض بتحسين الظروف المادية لعمال النظافة، اعتذر آخرون من هؤلاء الموظفين الذين يقضون قسطاً مهماً من أيام العطل والأعياد في العمل.
وتحدث مدونون عن مجهود عمال النظافة خلال عيد هذه السنة،
إذ بقيت المدينة نظيفة رغم مشاهد الذبح والسلخ وشواء رؤوس الأضاحي بالشوارع العامة قبيل عيد الأضحى الفائت. وكتبت مدونة وناشطة جمعوية تدعى ربيعة قائلة “شكرا لعمال النظافة على مجهوداتهم الجبارة لجمع كل النفايات وجعل مدينتنا نظيفة، عمال النظافة نرفع لكم القبعة يا أبطال
. أما عادل فقد نشر صورة رمزية لعمال النظافة بوادي زم رفقة تعليق “شكرا لكم يا أبطال،
لم أر من قبل وادي زم بهذا النقاء، “رمضان كريم”. عندما أراهم، وأزداد تقديرا واحتراما لهم، إنهم بشر غير عاديين، فهم يمتلكون
قدرا كبيرا من الثقة بالنفس يجعلهم يتجولون في الشوارع والأزقة ويعملون دون حرج، وفي المقابل تجد الكثير من الناس في أعمال وأوضاع مادية أفضل ومع ذلك فهم يتذمرون ويتأففون تعبيرا عن سخطهم وعدم رضاهم عن الحياة·
يوما بعد يوم يزداد إعجابي بصبر هؤلاء العاملين وقدرتهم على التحمل ولا سيما أشعة الشمس الحارقة”·