سناء كباسي
وضعت الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات نفسها من جديد، موضع إحراج آخر، وذلك بسبب السباق الذي نظمته الجمعية المغربية لرياضة السيارات “
أمسا” بحلبة تيط مليل ضواحي الدار البيضاء ـ ساحة الجماعة في الآونة الأخيرة. ويتساءل العديد من المتتبعين بخصوص هذه التظاهرة الرياضية
، هل استوفت الشروط القانونية والتنظيمية؟، وخاصة ان مصادر عليمة، رجحت عدم حصول المنظمين، على التأشيرة (فيزا)، التي تمنحها الجامعة، لمثل هذه التظاهرات والسباقات، وهو أمر غير مفهوم. وأكدت المصادر ان عدم الحصول على الترخيص، يعني
أن سلامة المسابقين والجمهور في مهب الريح، ودون وجود سيارة إسعاف، كما ان شروط التامين منعدمة في حالة وقوع حوادث لا قدر الله،
مؤكدة ان وسائل اللوجستيك، والحواجز الحديدية، فضلا عن وسائل السلامة لم تكن موجودة وغير كافية في الأماكن الخطيرة كالمنعرجات، التي تقع فيها انزلاقات واصطدامات(كوجود ثبن مثلا). ولاحظت المصادر ان الإبقاء على حاوية الأزبال في مدار السباق يعد مسخرة،
اكبر الأخطاء التي تهدد سلامة المتسابقين، ولا تنم عن تنظيم احترافي يرقى بانشطة وتظاهرات الجامعة إلى المستوى العالي والمميز. وتساءل المتتبعون، من المسؤول عن التراخيص، وكيف تم تنظيم هذه التظاهرة من غير رخصة
، ان كان هذا الطرح صحيحا؟، في فضاء مفتوح من الواجب والضروري، ان تكون لديه شروط واحكام ومستلزمات، حفاظا على سلامة المتسابقين والجمهور، وحفاظا عل كرامة الجامعة وتدبيرها للقطاع بطريقة عقلانية واكثر نجاعة واحترافية.
كما يتساءلون عن صحة هذه الأمور، التي أصبحت حديث المتبعين بسخرية واستغراب، وعن إجراءات الجامعة ضد هذا النادي، في حالة مخالفته للقوانين التنظيمية،
والتصدي لمثل هذه الحالة الشاذة وغير الآمنة، والتي تهدد سلامة المشاركين والمواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وهل هناك تستر على هذه القضية،
ونوع من الاسترزاق من قبل بعض النوادي والجمعيات،
بحيث لا يوجد أي إجراء لحد الساعة، حول هذا الموضوع، وبالتالي على الجامعة ان تتدخل لتنوير الرأي العام، حفاظا على كرامتها، وعلى السير الطبيعي لكل تظاهرة يجب ان تنظم بطريقة قانونية.