المراسل :عبد الرحيم حسناوي:
لم يعد خافيا مدى اهتمام الأممية بقضايا السجون الأخدة في الاتساع،وبصور تثير القلق البالغ، ولاادل على هذا الاهتمام صدور العديد من المواثيق الدولية والاعلانات الأممية الهادفة إلى حماية حقوق الانسان بكل أشكالها مما يتناسب وينسجم ويسمح للسجين بتحقيق كرامته والزام مؤسسات الدولة بصيانة هذه الحقوق كيفما كانت نوعية الجرم ودرجة الإجرام عبر تطبيق المعايير الدولية وتفعيل ماهو متوفر من القوانين والتنظيمات والضوابط… في هذا السياق
خلدأ طر وموظفو السجن المحلي بمدينة خنيفرة الذكرى 15لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون
حيث عبر السيد المدير عن التمسك الشديد للمؤسسة في تدبير الشأن السجني بأبعاده الأمنية والإصلاحية وفقا للتوجيهات الملكية السامية ولمنطوق ما ينص عليه الدستور المغربي وكذا توجيهات الحكومة ،كما كرمت المؤسسة مجموعة من موظفيها المتميزين ووشحتهم بأوسمة اعترافا منها بمجهودات النوعية المطبوعة بالضمير المهني المسؤول والحس الوطني الخلاق.حيت تم توشيخ اخدي الموظفات تكريما للمجهودات التي تقوم بهام داخل المؤسسةخيت تعتبر اول امراةحظيت بهد االتوشيخ على المستوى الوطني
وخلال مايتبين فإن إدارة السجن حريصة بكل قوة على محاربة كل أشكال المعاملات القاسية أو الحاطة بالكرامة او اللا إنسانية،تشتغل في صمت بعيدا عن منطق دائرة المنطق القمعي واستسهال استعمال وسائل الإكراه والقمع والانجرار وراء أساليب فرض الحجر،
رجل ميال إلى تغليب النقاش الهادئ مع الموظفين والسجناء على حد سواء،
نقاش مترفع عن الصراخ والاسفاف.
كما يعمل جاداعلى ضمان الرعاية الصحية الجسدية لإعادة تأهيل السجناء معنويا مما حول هذا الفضاء السجني إلى أفق ديمقراطي رحيب له قدرة على احتواء وتذويب الخلافات والاختلافات.
يبدو ان هذه الإصلاحات الإدارية كان ولابد ان يسبقها ضجر وضيق عام من طرف البعض وانتقادات تتسم بالعمومية التي أبانت في آخر المطاف عن واقع تدبيري وقيادي فعال وقادر على تحمل المهمة،إدارة حازمة بطاقمها مستعدة لتجاوز كل العقبات التي يمكنها اعتراض نسائم الإصلاح والتغبير .إدارة وطاقم تتمتع أيضا بالقدرة على رؤية مستقبلية محيطة بكل المتغيرات التي تمس تجويد الخدمات داخل الفضاء السجني….فالمذكرات والنصوص والدوريات وغيرها لاتكفي وحدها لفتح الطريق أمام المرغوب من الإصلاح بل لابد من أن يكون وراءها من يفهمها ويطبقها ويحرص متحمسا على تنزيلها وتفعيلها وتتبعها…. فهنيئا للطاقم الأداري وموظفيه الذين يسعون لمحو تلك الصورة السيئة عن السجون..