المواطن 24 عثمان طريقي
في مستهل هذا اللقاء الذي حضره أيضا من الجانب المغربي السيدة النائبة عائشة الكرجي،
رحبت السيدة بوعيدا بالوفد البرلماني، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب، مشيدة بهذا التجمع الاقتصادي باعتباره مبادرة تشجع على الاندماج الاقتصادي، ومبرزة أهمية تعزيز التعاون بين المغرب وبرلمانات أمريكا الجنوبية، سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا.
وتطرقت بوعيدا في كلمتها بالمناسبة للمستجدات الجيوسياسية التي أرخت بظلالها على حركية الاقتصاد العالمي، لا سيما الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت بشكل مباشر على أسعار المواد الطاقية، واستعرضت في هذا الإطار التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي.
من جانبها قدمت عائشة الكرجي للوفد الحاضر لمحة عما تشهده المملكة المغربية من تطور وتنمية متعددة الأبعاد، مشيرة إلى أن المملكة المغربية باعتبارها بلدا عربيا إفريقيا متوسطيا تحظى بمكانة استراتيجية متميزة وتمثل بوابة لإفريقيا، مما يتيح فرصا وإمكانات كبيرة للتعاون مع دول أمريكا الجنوبية.
من جهته تطرق وفد برلمان السوق المشتركة لأميركا الجنوبية لسبل تعزيز التعاون مع المملكة المغربية، لاسيما في ظل التغيرات التي يشهدها العالم والتغير الذي تعرفه الخارطة السياسية، وهو ما يدفع ببرلمانات أمريكا الجنوبية للبحث عن آفاق اقتصادية جديدة وصيغ تعاون مربحة للطرفين.
كما عبر عن الرغبة في توقيع مذكرات تفاهم مع البرلمان المغربي في إطار التعاون جنوب-جنوب، وعبر الآليات العمل متعددة الأطراف مما سيتيح فرصا للعمل سويا من أجل تحقيق نمو اقتصادي وتجاوز آثار جائحة كورونا.
كما بحث الطرفان إمكانية تبادل الزيارات، وترجمة المباحثات إلى مذكرات تفاهم.
يذكر أن السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية “الميركوسور” عبارة عن تكتل اقتصادي في أميركا الجنوبية، يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، ونجح منذ تأسيسه عام 1991 في أن يصبح ضمن أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم.