المواطن24
اطروحة الدكتوراه قامت بها الباحثة الدكتورة كاميلياحلمي : “المواثيق الدولية وأثرها في هدم الأسرة”.
عبد الحفيظ اليعقوبي. الجزء الأول
تثبت هذه الأطروحة من خلال دراسة علمية لنصوص أهم المواثيق الدولية التي تشكل ” منظومة القانون الدولي لحقوق الانسان” أن تطبيق ما تحتويه تلك المواثيق من مضامين، واستراتيجيات، وآليات؛ يؤدي إل تدمير مؤسسة الأسرة واستأصالها من جذورها بصورة كاملة، وهو ما يمثل تهديدا ليس للمجتمعات الإسلامية فحسب، بل وللوجود البشري بأسره.
وجاءت الأطروحة موضحة ذلك في ثلاثة أبواب، هي:
الباب التمهيدي: الأمم المتحدة وتغلغل الفكر النسوي الراديكالي فيها.
الباب الأول: الاستراتيجيات والسياسات التي رسمتها المواثيق الدولية للمرأة والطفل لهدم واستأصال الأسرة.
الباب الثاني: المظلات والآليات التي تستخدمها الأمم المتحدة لهدم واستأصال الأسرة.
وبخصوص محتوى الأطروحة فقد كشفت الدراسة العلمية أن مواثيق الأمم المتحدة تتخذ مسارين رئيسيين في هدم مؤسسة الأسرة.
– المسار الأول: صرف الشباب عن الزواج لمنع تأسيس أسر جديدة، وذلك من خلال عدد من الإجراءات منها:
1. التضييق على الزواج بشكل عام والزواج الشرعي بشكل خاص وتشجيع الممارسات الجنسية خارج نطاق الأسرة؛
2. إدماج المراهقات الحوامل في التعليم النظامي؛
3. إباحة الدعارة وحمايتها قانونيا واجتماعيا؛
4. إباحة الشذوذ الجنسي، والمطالبة من خلال المواثيق الدولية بإلغاء القوانين المجرمة للشذوذ الجنسي.
– المسار الثا ني:
1. تحقيق (استقواء المرأة) واستغنائها عن الرجل تماما: بإحداث تغيير جذري في الأدوار الفطرية لكل من الرجل والمرأة داخل الأسرة ودفع المرأة للعمل خارج المنزل بقصد تحقيق(الاستقواء الاقتصادي) وما يتبعه من تبعات.
2. تحقيق (استقواء الطفل): وهو ما يؤدي إلى تمرده على والديه، ورفض أي قيود أو ضوابط يفرضها دين، أو مجتمع، أو قيم وتقاليد.يتبع.