مروان الجوي
تفاجأت ساكنة مدينة خريبكة بانقطاعات مفاجئة و متكررة للماء الصالح للشرب عن منازلهم، حيث التجمعات السكنية بما فيها المقاهي و المحلات التجارية والمطاعم، بدون هذه المادة الحيوية،
مستغربين من الطريقة التي تم بها قطع هذه المادة الحيوية، دون إخبار الساكنة لاتخاذ احتياطاتها، و أضحت الساكنة تقصد الآبار المجاورة لإطفاء نار عطشهم و كدا استعمال قنينات الماء المعدنية من أجل التزود بحاجياتهم. و على خلفية هذا الحدث العرضي، تصاعدت،
وتيرة الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة الفوسفاط العالمية بسبب انقطاعات الماء الصالح للشرب بمختلف الأحياء السكنية،
دون سابق إنذار، حيث قال أحدهم:” الماء مقطوع و في هاد الحرارة اللهم ان هذا لمنكر”. ففي ظل الإرتفاع المفرط في درجات الحرارة و ارتفاع أسعار قنينات الماء المعدني التي تثقل كاهل المواطن لخريبكي البسيط، يبقى الحل الوحيد هو قصد الآبار المجاورة للمدينة مستعينين بجميع وسائل النقل التقليدية و العصرية. وفي سياق الحدث، استنكرت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني هذا الإنقطاع الغير مبرر بدون إخبار فمنهم من طالب بتقديم دعوة قضائية ضد الوكالة المسؤولة عن قطاعي الماء و الكهرباء،
و قال أحدهم:” من حق اي مواطن متضرر من انقطاع الماء تقديم دعوة قضائية بالمكتبه الوطني م ص ش، بحكم ان المكتب يربطه عقد مع المواطن، وانقطاع الماء هو اخلال بعقد ويلحق ضررا ماديا خاصة باصحاب المهن المرتبطة بالماء”، كما تساءل أحدهم :” السؤال الذي يؤرقني بشدة منذ البارحة هو : هل الماء مقطوع على ساكنة خريبكة لوحدها، أم هو مقطوع حتى على منشآت المكتب الشريف للفوسفاط؟؟
“. و يبقى مشكل الماء الصالح للشرب شبحا يهدد المدينة مما
يتسبب للساكنة في أوضاع مثيرة للشفقة عند الإنقطاعات المتكررة أو حين يتغير لون و مذاق الماء، حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى حمل القنينات البلاستيكية والانتقال إلى خارج خرببكة من أجل التزود بقدر من المياه هذه العملية التي تتكرر مرات عديدة في الأسبوع، أو تكبّد مصاريف شراء قنينات المياه المعدنية.