المواطن24
مشروع القطب الاجتماعي، الثقافي والرياضي بأرض خيرية عين الشق الذي وعد به رئيس مجلس مقاطعة عين الشق أصبح في خبر كان وتبث أنه مجرد وعد كاذب من تجار الأوهام ومحترفي الوعود الكاذبة. هذه هي الحقيقة المرة،
فبعدما سبق بمناسبة إنتهاء أشغال دورة ماي العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء، أن تقدم رئيس مجلس مقاطعة عين الشق بالتهنئة والشكر لرئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء زاعما أن برنامج العمل المصادق عليه يضم عدة مشاريع ذات أولوية بالنسبة لمقاطعة عين الشق في عدة مجالات،
في مقدمتها مشروع القطب الاجتماعي، الثقافي والرياضي بأرض خيرية عين الشق سابقا، تبث اليوم أنه فقط “بيعنا وإياها لعجل” كما يقال.
وقد هلل وطبل وزمر صاحبنا رئيس مجلس مقاطعة عين الشق لهذا المشروع مستعملا مفاهيم وعناوين وشعارات غليظة في لقاءاته الإذاعية من قبيل: “نهاية عصر السطو.. بداية عهد المشاريع..” وهي شعارات للاستهلاك فقط،
لا تعكس حقيقة الواقع المتمثلة في كونه هو و”أداته البارشوك” مدعوان أولا وفورا لإرجاع ملاعب الوازيس وسيدي معروف لأطفال وشباب مقاطعة عين الشق.
فتصويت مجلس جماعة الدار البيضاء
على اقتناء أرض خيرية عين الشق فالحقيقة لم يكن يعني شيئا، كانت مجرد مسرحية لبيع الوهم، وصرف النظر عن قضايا أهم،
في غياب دراسة وطرق التمويل وتنفيذ مقرر اقتناء الأرض ومصادقة سلطة الوصاية، وسكان عمالة مقاطعة عين الشق لم ينسوا بعد، ولن ينسوا أبدا قصة أرض مستودع الحافلات في حي الوازيس، التي تشبه أرض الخيرية،
حين صادق مجلس مدينة الدار البيضاء على تفويتها بثمن بخس دراهم معدودات
، من أجل إنشاء قطب رياضي، وتبين أنه مشروع تجاري يدر يوميا على صاحبه الملايين، وخشي الجميع أن يكون المرفق المنتظر نسخة طبق الأصل من
“سيتي فوت” الذي لا يدخله الفقراء إلا لكنسه كما قال أحد الصحفيين. وخلال اجتماع المصادقة على اقتناء أرض الخيرية، وعد رئيس مقاطعة عين الشق
الأعضاء بقطب اجتماعي يضم مستشفى، رغم وجود مستشفى غير بعيد عن الخيرية، يحتاج اليوم إلى تأهيل وتجديد تجهيزاته،
كما تم اقتراح بناء دار للمسنين، والحال أن أمتارا قليلة تفصل أرض الخيرية عن دار المسنين، فضلا عن 14 مرفقا آخر. بعض المتخلفين الوهميين تجار الوهم
، محترفي الوعود الكاذبة والأخبار الزائفة ممن ابتلينا بهم،
وممن أطعمونا وأشبعونا خيبات الأمل، يساهمون من
حيث يدرون أو لا يدرون في تقويض رابطة الثقة بين المنتخب والمواطن والحال
أن ما يهم في هذه العلاقة ليس الوعود إنما الأفعال المحققة فكلما قل عدد الوعود كلما كان حجم الخيبات أقل وكسر الوعد أسرع طريقة لتدهور العلاقة وفقدان الثقة في الفاعل السياسي. لنكتشف في الأخير
أننا كنا ضحية “كاميرا خفية” بطلاها رئيس المقاطعة ونائبه “البارشوك” الغاية منها صرف النظر عن ملاعب الوازيس وسيدي معروف وفرملة أية مطالب بإرجاعها إلى أصحابها وملاكها الحقيقيين أطفال وشباب مقاطعة عين الشق. السؤال
الآن الذي يحتاج جوابا رسميا:
أين وصل مشروع القطب الاجتماعي، الثقافي والرياضي بأرض خيرية عين الشق!؟ وإن كان قد تعثر، وقد تعثر فعلا،
هل سيعيد رئيس المقاطعة مركب “سيتي فوت” للمواطنين كبديل عن فشل وتبخر مشروع الخيرية!؟..