محفوظ قرنوف مراكش
القصف هذه الصور من مدينة مراكش وبالظبط من المحاميد الحي الذي يتواجد على مقربة من مطار المنارة الذي يستقبل يوميا أعدادا هائلة من السياح من جميع أنحاء العالم ، المتوافدين على مراكش .هكذا اصبح حال شوارعها وازقتها في حالة يرثى لها
، الحفر في كل مكان وكأن الحي كان يعيش تحت وطاة القصف . المشكل يعم اغلب الاحياء المدينة ما عدى حي واحد المسمى جليز الذي يتواجد به فنادق مصنفة و مطاعم تستقبل الزوار من درجة فارس ، المسؤولية للمجلس المنتخب خاصة مجلس مقاطعة المنارة المسؤول الاول والاخير بما يقع ، هو من يفكر بإيصال الخدمات ويراقب كل من يعمل في امور تخص الماء والكهرباء وصرف صحي واتصالات وغير ذلك
من أعمال مستمرة على طول العام، كل من هذه الجهات تحفر وتدفن بشوارع الأحياء السكنية وحدها ودون أي تنسيق مع الجهات الخدمية الأخرى، الإزعاج والإضرار حدث ولا حرج، وقد تعتقد تلك الجهات أن وضع لوحة «نأسف على إزعاجكم»
يخلي مسؤوليتها والجهات الرسمية التي عمدتها من هذا الإزعاج الدائم وما يخلقه من هدر للموارد المالية للمدينة ،
ولكن للأسف يبدو أن هذه الفوضى تستمر في شوارع بعيدة عن مرور المسؤولين والزوار ، فهل يعقل أن محالس المقاطعات الخمس لا يوجد فيها أقسام للتنسيق الموحد لتنفيذ هذه المشاريع الخدمية؟ الأكيد أن شوارعنا تصرخ وتئن ونسمع صراخها ليل نهار من الحفر المتواصل من هذه الشركات على طول العام. الدولة المغربية
“رعاها الله” لم تقصر في دعم إيصال الخدمات الضرورية للمدن والقرى في جميع أنحاء الوطن، ويرصد لها المليارات من الأموال في الميزانيات العامة،
إلا أن هذا العبث في التنفيذ غير المنسق يجلب الضوضاء والهدر المالي للدولة والتشوهات البصرية لأحيائنا ومدننا، من تجربة شخصية في أغلب الاحياء الذي سبق لي سكنت بها منذ حوالى سبعة وعشرون سنة لم
تتوقف مشاريع الحفر والدفن والفوضى ،يستغرق تنفيذها فترات طويلة، ويتحمّل السكان ويعانون من إزعاج إغلاق الشوارع وهدير المعدات طوال اليوم، وهذا كله ينعكس على أحيائهم بلا شك، ومن ثم تأتي شركات كل مرة لتقوم بعملية الحفر من جديد
، وتصبح الطرق والشوارع سلساً سواء للعربات والدواب . فمن المسؤول والذي يحرص على المخالفات التي تشوّه الاحياء ، فمن الأولى أن تلتزم هي بهذه القرارات وتراعي السكان من الإزعاج المستمر في هذه المشاريع الخدمية.
لا أعتقد أن هناك صعوبة في إيجاد حل في وضع سياسات موحدة لإيصال الخدمات في فترة زمنية واحدة أو على الأقل متقاربة، حرام جداً هذا الهدر المالي في عدم التنسيق في هذه المشاريع في الأحياء السكنية، هل نلوم المقاولين المنفذين لهذه المشاريع أم من يعمدهم في مجالس المقاطعات
؟ إذا كنا بالفعل نبحث عن برامج جودة الحياة فهذا الإزعاج المستمر في شوارع الأحياء والترقيع وإعادته تتناقض وتنسف مفهوم جودة الحياة التي يفترض أن تبدأ بالخطوة الأولى خارج منزلك. هكذا أصبح حال شوارع مراكش وأزقتها حالة يرثى لها
. لهذا نشير بأن المهتمون بالمال العام همهم هو تبديره تجي شركة تصلح النص وياكلو الباقي وهكدا دواليك تجي شركة اخرى ونفس العجلة تدور والاهم هو الشركات والمكاتب المكلفة بالبنية التحتية ليست لها
كفاءة في وضع مخططات دائمة المفعول وهنا يلزمنا خبير محلف وشوف تشوف. الى متى سيبقى شعار “المزوق من برا اش خبارك من الداخل
” هو المسير في مدينة سبعة رجال مدينة مراكش المصنفة ضمن قائمة أفضل عشر وجهات سياحية في العالم وإحدى المدن الرائعة