عبد المجيدالادريسيي
يواجه المجلس الجماعي لجماعة بني رزين تحديًا جديدًا بعد أن أعلن تسعة أعضاء من ثلاثة أحزاب مختلفة عن تهديدهم بتقديم استقالاتهم يوم الاثنين 25 شتنبر 2023.
يأتي هذا التهديد في ظل استمرار القائد الحالي في التدخل وفبركة النتائج لخدمة مصالحه الشخصية، وذلك بعد عدم فوز الجهة التي يدعمها في الانتخابات الأخيرة عام 2021.
نجح في قبل المعارضون في إحباط مخططات القائد وفازوا بالانتخابات، ولكنهم اليوم يواجهون تهديدًا جديدًا لاستمرارية سيطرته على السلطة.
وفي ضوء تلك المخاوف، وعلى إثر استغلال القائد لمنصبه لتحقيق طموحه الشخصي وتحصيل المزيد من المكاسب، قرر تسعة أعضاء من ثلاثة أحزاب الخروج عن صمتهم وتهديد بتقديم استقالاتهم. يهدف هؤلاء الأعضاء بتهديدهم بالاستقالة إلى محاولة إعادة الانتخابات في جماعة بني رزين لضمان نزاهة العملية الانتخابية والحفاظ على المبادئ الديمقراطية. فهم يؤمنون بأهمية تواجد قادة حكماء وملتزمين بخدمة المصلحة العامة، ولا يرغبون في رؤية السلطة تستخدم لتحقيق مصالح شخصية أو جماعية.
من المهم التأكيد على أن هذه المبادرة قد تحظى بدعم واسع النطاق من قبل الجماعة المحلية والمواطنين، الذين يطمحون إلى تعزيز العدالة والشفافية في الإدارة المحلية.
فقد شهدت الانتخابات السابقة جهودًا كبيرة من المعارضين لإحباط مخططات القائد والمحافظة على سلامة العملية الانتخابية. لذلك، من الضروري على المعارضين والمواطنين الملتزمين بالمصلحة العامة أن يتحدوا ويواجهوا هذه التحديات المستمرة والاستمرار في تعزيز قيم الديمقراطية وحكم القانون في جماعة بني رزين.
فالمستقبل السليم للمجتمع يتطلب تضافر جهود الجميع لضمان نزاهة وشفافية العملية السياسية والمحافظة على حقوق وحريات المواطنين