المواطن24
في الوقت الذي أصبح أمل نساء ورجال التعليم على النقابات التعليمية للدفاع عن حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية، نجد كاتبا إقليميا لنقابة تعليمية بسيدي بنور يستغل منصبه من أجل الوصول إلى مصالحه الخاصة على ظهر من وضعوه في ذلك المنصب، ضاربا مبدأ النزاهة والشفافية والقيم الأساسية التي كان ينادي بها بالأمس القريب
. هذا الكاتب الإقليمي، الذي يفترض أن يكون ممثلاً لمناضلي نقابة عتيدة ومدافعًا عن حقوقهم، يبدو أنه قد انحرف عن الطريق الصحيح، و يبدو أنه يستخدم نفوذه لتحقيق مصالحه الخاصة دون اكتراث بمصالح الأعضاء الذين يمثلهم.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يستعمل أيضا الريع النقابي من خلال حصوله على سكن وظيفي دون أي سند قانوني يبرر ذلك. أما الأمور التي تخرج عن نطاق الفساد الشخصي، فهذا الكاتب الإقليمي يبدو أنه أصبح يتدخل بشكل مفرط في شؤون نقابة تعليمية موجودة خارج سيدي بنور و بالضبط بالجديدة. وبدلاً من مساندة ودعم الأعضاء التي تجمعهم نفس النقابة، يبدو أنه يستخدم منصبه لإشعال الفتنة بين المناضلين والمناضلات في النقابة. كما
سعى هذا النقابي الفاشل الذي لم يحصل على أي مقعد في انتخابات في اللجان الثنائية الأخيرة و كانت ضربة قوية للنقابة، إلى سحب المناضلين من مجموعات ليخلق الفتنة و البلبلة.
. بدلاً من ذلك، يبدو أنه يستغل الريع النقابي للتقرب إلى أسياده وتحقيق أهدافه الشخصية، كما سعى إلى تشتيت المكتب المحلي بأحد ولاد فرج باقليم الجديدة، لكنه فشل فشلا دريعا، بحكم قوة اعضاء المكتب المحلي و أيضا قوة المكتب الإقليمي باقليم الجديدة..
.. إن الكره الذي يحمله هذا الكاتب الإقليمي لسيدي بنور اتجاه مناضلين الجديدة خصوصا بعد فشله غير المبرر، و رفض العديد من المنخرطين من الانخراط معه، جعله يوجه أسهمه نحو إقليم الجديدة و استهداف الكتاب المحليين و أيضا الكاتب الإقليمي.
. إن هذه القصة تشير إلى الحاجة الملحة لإصلاحات جادة داخل هذه النقابة التعليمية بسيدي بنور، بعد النتائج الكارثية، و وجب التغيير و فتح تحقيق في الموضوع، وضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة، كما
يجب أن يكون النقابيون أمثلة حقيقية للتضحية والالتزام بمبادئ النزاهة وخدمة نساء ورجال التعليم، بدلاً من استغلال المناصب لأغراض شخصية.