المواطن24
في خطوة ثانية استحسنتها ساكنة المدينة بل أضحت تلقبه بمحرر الملك العمومي في خريبكة، السيد باشا المدينة استطاع حل معضلة عويصة طالما أرست ظلالها على الساكنة لسنين عديدة.
لقد استطاع السيد الباشا في ظرف وجيز أن يحقق ما لم يستطع سابقوه في هذا المنصب تحقيقه لعدة سنوات مما يبرهن على نزاهة هذا المسؤول ويده النظيفة.
وتجدر الإشارة أن المعضلة الكبيرة التي تعاني منها المدينة هي احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين خاصة في شارع 21 غشت بالقرب من السوق النموذجي و أصحاب المقاهي بمجمع الفردوس وأصحاب المحلات التجارية بشارع محمد السادس انطلاقا من مدار حي النهضة الذين أغلقوا جميع الممارات الخاصة بالراجلين إلى أن حل باشا المدينة وقام بحملة واسعة النطاق بمساعدة قائد المقاطعة الرابعة والقوات المساعدة و أعوان السلطة أسفرت عن تحرير عدة أمتار عمومية كان يعتقد أنها ملك للأصحاب بعض المحلات ما جعل هذه الأماكن العمومية تتحرر من مستغليها.
وبعد أيام من الحملة الأولى التي استحسنتها الساكنة بمجمع الفردوس عاد السيد الباشا لمعاودة الحملة و ذلك بحي النهضة على مستوى شارع محمد السادس شملت جميع المحلات والمقاهي أسفرت عن إغلاق بعض المحلات و تحرير الأماكن الأمامية و تقديم انارات للبعض الآخر
. وأكد السيد باشا المدينة انه ماض في سياسة التطهير إلى أن يقضي على هذه الآفة التي أصبحت تؤرق جميع المواطنين في خريبكة من جهة أخرى اعتبر بعض المتتبعين أن غض الطرف على محل صالون يتواجد في زنقة مختار السوسي أمام مقهى فورتينا يثير الشبهات ويجعل من هذه الحملة تبدو قائمة على أساس الكيل بمكيالين وتناشد السيد الباشا بتطبيق القانون على الجميع حتى يكون الكل سواسية أمام القانون، وكانت السلطات قد اكتفت في حملتها بإرجاع معروضات أصحاب المحلات و المقاهي إلى الوراء بأمتار قليلة.