كتبت: ماجدة الفريمي
كان لبد لي أن اكتب عن رجل التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أو رجل التعليم،لأن والدي رحمه الله كان رجل تعليم ومربي الأجيال بالمغرب وخاصة مدينة فاس العالمة ومات رحمه الله شهيد التعليم والتربية وهو يقوم بواجبه التعليمي والتربوي رحمه الله في هذا اليوم الذي يحتفل العالم برجال التعليم والتربية.
فهناك دور كبير للمعلم في المجتمع، فمجرد التفكر والتصور لهذا الدور العظيم يجعلنا ندرك ضخامته، وعظم المسؤولية التي تقع على كاهل المعلم او رجل التعليم، فلا شك أنه أولى الناس بالتبجيل والإجلال، وتشتق كلمة المعلم من العلم،وبعلمه تنار الأرض وتصبح الأرض القاحلة خضراء يانعة، وقد شهد التاريخ للمعلم بالقداسة والرفعة، فهو الأمين المستشار والأب الحنون الذي يلجأ إليه الكبار والصغار لحل مشاكلهم، وهو الذي يروي العقول بالأفكار ويحميها من الجهل والانجراف نحو المتاهات الفاسدة والمضرة ، حيث قال رسول الله صلى الله علية وسلم: “فضلُ العالمِ على العابِدِ ، كفَضْلِي علَى أدناكم ، إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ
“؛ فلذلك يجب على كل إنسان أن يحترم هذا المعلم، ويحترم جهوده ورفعه وشكره وتقديره على جهوده الجبارة فيوم المعلم يوم المعلم هو يوم خاص لتكريم المعلم، فبهذا اليوم يذكر العالَم فضل المعلم وجهوده الجبارة وأهميته في الحياة، يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين في 05 كتوبر سنوياً، وهو يعتبر إحياءً لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلّقة في المعلمين وحقوقهم.
حقوق المعلم اساس المجتمع الناجح، مربي الأجيال ويجب علينا اعطائه كامل حقوقة ومن حقوق المعلم:من حق المعلم أن يكون مؤهلاً تأهيلاً كامل؛ لأداء رسالته التربوية على أفضل وجه. رفع مستوى الأداء للمعلم وتطويره، حيث يحقّق ذلك عن طريق البرامج التدريبة المستمرّة للمعلم، واطّلاعه على كلّ ما هو جديد في مجال التعليم والمناهج، وتدريبه على استخدام التقنيات التعليميّة الحديثة والمتطوّرة.
أن يكون هناك رعاية خاصة بالمعلمين المميزين، والحرص على تنمية مواهبهم وتشجيعهم، وتوثيق إنجازاتهم المميزة وتعريف الآخرين بهم . تشجيع المعلم على البحث العلمي، من خلال خلق البيئة المناسبة له ودعمه. رعاية المعلّمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميّزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها. أن يكون هناك وضوح في الأنظمة الوظيفية، لمعرفة ما له وما عليه من واجبات. حصول المعلم على راتبه الذي يستحقه، للعيش بكرامة
تقديم المكافآت والحوافز التي تزيد من دافعية المعلم وحبه لمهنته. توفر الأمن والرضى الوظيفي للمعلم. احترام المعلم وتقديره من قبل الطلاب وغرس دور المعلم الكبير في بناء الأجيال في أذهانهم. منح المعلم الثقة الكامل من أجل أداء رسالته التربوية، أن يكون هناك أنظمة وقوانين لضمان حقوق المعلم من الاعتداءات المختلفة. رحم الله شُهداء الواجب وخاصة رجال التعليم.