المواطن24
إحتضن مسجد للاخديجة بمدينة خنيفرة، مساء امس الأربعاء 25 أكتوبر 2023 حفلا دينيا إحياء للذكرى الخامسة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه. وبمناسبة هذا الحفل الديني الذي نظمته المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وترأسه عامل اقليم خنيفرة بحضور العديد من المسؤولين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، حيث تلى الحضور آيات بينات من الذكر الحكيم، وإنشاد العديد من الأمداح النبوية الشريفة. وفي السياق ذاته القى الأستاذ
“محمود راسو” عضو المجلس العلمي المحلي بخنيفرة كلمة بهذه المناسبة قال فيها أن إحياء هذه الذكرى الهدف منها هو تذكير ابنائنا والمغاربة عامة بالمواقف البطولية لملك احب وطنه وشعبه، مضيفا أن هذا التذكير مبدأ تربوي أصيل وعرفان بالجميل خصوصا وأن الأمر يتعلق بملك همام محنك مد يده في كل اتجاه من إجل بناء مغرب مزدهر. وأضاف الأستاذ “راسو”
في كلمته أن استحضار الروح الطاهرة لهذا الملك الشهم في هذا اليوم المبارك، هو بمثابة تذكير بما قدمه رحمه الله من منجزات كبرى في مختلف المجالات، والتذكير ايضا بحياة هذا الملك الذي قضى زهرة حياته في خدمة شعبه وقيادة سفينته إلى مدارج العزة والكرامة والطمأنينة والهناء. وما اولاه قدس روحه من اهتمام خاص لاستكمال الوحدة الترابية وبناء السدود واستصلاح الأراضي الزراعية (فهو صاحب سياسة المليون هكتار)،
وذكر الأستاذ “راسو” في كلمته أيضا ما سجله الملك الحسن الثاني رحمه الله من حضور قوي ومميز في المحافل الدولية التي كان فيها دائما حكيما وشجاعا من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، مبرهنا انه رجل دولة بامتياز ساهم في تثبيت ركائز دولة الحق والقانون مما أهل المغرب ان يتبوأ مكانة متميزة في الساحة الدولية، واسترسل الأستاذ قائلا ” إن الحسن الثاني رحمه الله بعبقريته استطاع وبنجاح إرساء السلم والأمن في بقاع شتى من العالم أذ كان طيب الله تراه على الدوام قبلة استشارة دائمة للعديد من زعماء ورؤساء الدول، وذلك بتخطيطه المحكم ورؤيته المتبصرة وعقله المدبر للمسيرة الخضراء التي تعد واحدة من أبرز الأحداث التي عرفها مغرب الإستقلال، حين قال رحمه الله ” ولما كانت صحراؤنا لا تستطيع أن تأتي إلينا، كان علينا أن نذهب إليها إذ كانت تنتظرنا”.
.. وفي الأخير اختتم الحاضرون هذا الحفل الديني برفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يشمل برحمته الواسعة المغفور له الملك الحسن الثاني والمغفور له الملك محمد الخامس وأن يسكنهما فسيح جنانه، كما ابتهل الحضور إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، ويسدد خطاه ويكلل أعمال جلالته ومبادراته بالتوفيق والسداد، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.