المواطن 24: وسيمة جمعون
لقد لعبت المملكة المغربية دوراً مهماً في الدبلوماسية الرسمية والموازية حيث أن المُبادرات الثقافية والاجتماعية التي نظمها المجتمع المدني في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله،صانع المغرب الحديث تتجلى في جلب الدعم الاجتماعي والثقافي من الدول الصديقة والشقيقة وهنا لبد لنا أن نُسلط الضوء على شخصية مغربية وطنية قدم حياته لخدمة قضايا وطنه داخل الوطن وخارجه وهذا ما أكده السيد عبد السلام الدامون نائب رئيس جماعة تطوان في كلمته أن السيد محمد سعيد المجاهد قدم خدمات جليلة للوطن وخاصة تطوان في التعريف بها في العالم وخلق مبادرات ثقافية اجتماعية مع دول الصديقة والشقيقة وذلك بمناسبة افتتاح معرض فن الرسم الصيني رحلة في الصين: سيتشوان أرض الجمال،وكما
شكر سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية السيد محمد سعيد المجاهد على مجهوداته من أجل إنجاح هذا المعرض وأنه فخور بهذه الزيارة لهذه المدينة العريقة. فبمدرسة الصنائع والفنون الوطنية التي تأسست في عام 1919، من طرف أعضاء المجمع العلمي في تطوان (شمال المغرب)، والذي كان يضمّ عدداً من رجالات الحركة الوطنية، مثل عبد السلام بنونة وأحمد الرهوني، إلى تأسيس “دار الصنائع والفنون الوطنية”، بهدف الحفاظ على مجموعة من الحرف التراثية ذات الطابع المغربي الأندلسي الإسلامي.
و يمرّ أكثر من مئة عام على تأسيس “دار الصنعة”، كما يسمّيها سُكّان المدينة، التي شكّلت واحدة من مؤسّسات وطنية ساهم في تشييدها بنونة الذي كان أحد أبرز قادة المجمع،وتُعتبر هذه المعلمة الثقافية بامتياز والتي داع صيتها عالمياً. .تم مساء يوم الخميس 26 أكتوبر 2023 افتتاح معرض فن الرسم الصيني “رحلة في الصين:سيتشوان أرض الجمال وذلك في إطار تقوية الصداقة الصينية المغربية العريقة والتي تُصادف هذه سنة 2023 الذكرى الـ 65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية وكذلك احتفالاتالشعب المغربي بالذكرى 48 للمسيرة الخضراءالمضفرة. وبهذه المُناسبتين ونظراً لأهمية فن الرسم في تعزيز التواصل والتبادل بين الشعوب باعتباره لغة عالمية، نظم المركز الثقافي الصيني في الرباط بالتعاون مع جمعية “العمل من أجل المضيق-الفنيدق” معرضاً فنياً بعنوان “رحلة في الصين: سيتشوان أرض الجمال”.
وشرف هذا المعرض الفني المُميز سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لذى المملكة المغربية السيد “لي تشانغ لين،مرفوقاً بالسيدة المستشارة وين ومدير المركز الثقافي الصيني بالرباط وضيوف مدينة تطوان القادمين من جمهورية الصين الشعبية الذين ابهروا بجمال ونظافة ورونقة الحمامة البيضاء تطوان قنطرة الحضارات،وبحضور أيضاً السادة نواب رئيس جماعة تطوان عبد السلام الدامون والأستاذة الشادي والدكتور أنس اليملاخي ومدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة عبد الإله نفيس ومدير مدرسة الصنائع والفنون الوطنية أحمد الطعيمي بالإضافة إلى جمهور غفير وفعاليات ثقافية وفنية
. فبعد الكلمات من طرف المنظمين لهذا الحدث الثقافي الهام تم تقديم هدية فنية لرئيس جماعة تطوان قُدمت لنوابه وكما قدم نواب الرئيس هدية تطوان إلى سعادة السفير الذي يزور تطوان لأول مرة.
وكانت كلمة السفير كلها حب وفتح الأبواب من أجل تقوية الصداقة الصينية المغربية العريقة بخلق مُبادراث ثقافية وفنية لتقريب الشعبين الشقيقين الصيني والمغربي وكما قدمة جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق مفتاح الصداقة الصينية المغربية وهو تُحفة من فن الصناعة التقليدية التطوانية وأبت فراشة الفن التشكيلي نسرين دحو الا ان تُقدم لوحة تشكيلية فنية تُعبر عن أصالة تراث تطوان العريق إلى سعادة السفير ولوحة أخرى أيضاً تراثية إلى الوفد الصيني القادم من جمهورية الصين الشعبية.
وكما أتحف الحفل جوق الأفراح برئاسة الحاجة فاطمة الزهراء،وبحديقة دار الصنائع التي تجمعت بها نجوم الفن والرسم والمجتمع المدني من أجل إبراز قُدرات هذه المدينة العريقة مهد للفنون الجميلة. وجسد هذا المعرض جمال المناظر الطبيعية والعُمق التاريخي والحضاري للصين من خلال فن الخط والرسم التقليدي الصيني وذلك عبر لوحات فنية ابدعها فنانين مبدعون ينحدرون من مدينة تشنغدو الصينية، التي تقع ضمن إقليم سيتشوان. هذا الإقليم الذي يتميز بجماله الخلّاب وتنوع مناظره الطبيعية وتراثه الغني منح على الدوام للرسامين المشاركين إمكانية التنويع في موضوعات أعمالهم الفنية، ومكّنهم من إظهار الأجواء التقليدية والحديثة في مدينة تشنغدو الصينية. نعتقد أن هذه الأعمال الفنية المعروضة، والتي تعبّر عن مشاعر عميقة للفنانين تجاه تراثهم الوطني الصيني، ستمنح لزوارها فرصةً التعرف على هذه المنطقة الجميلة واستكشاف مميزاتها وخصائصها عن كثب.