#المواطن 24
عصابة البوليساريو الارهابية تتبنى الاعتداء الإرهابي على المدنيين في مدينة السمارة. تبنت جبهة البوليساريو الانفصالية مساء اليوم الأحد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة بالصحراء المغربية بمقذوفات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين، في اعتداء يأتي بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية من قبل المغرب والبعثة الأممية للصحراء للدفع بحل سلمي ينهي النزاع المفتعل
. وقالت وكالة الأنباء الصحراوية أن مقاتلي الجبهة شنوا هجمات جديدة على القوات المغربية المتمركزة في قطاعات المحبس والسمارة والفرسية، زاعمة أن الهجوم خلف خسائر فادحة في صفوف القوات المغربية، بينما الحقيقة التي وقفت عليها البعثة الأممية التي حضر أعضاء منها لموقع الاعتداء، استهدف المدنيين في السمارة. وكانت الجبهة الانفصالية قد أعلنت في العام 2020 تحللها من اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في تسعينات القرن الماضي بعد أن فتح الجيش المغربي معبر الكركرات وأنهى غلق عصابات البوليساريو للمعبر الحيوي الذي يصل المنطقة بموريتانيا ويشكل شريانا حيويا للعمق الافريقي.
وفي وقت سابق أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة في الصحراء المغربية التي باتت في قلب نقاش أممي يشهد اعترافا دوليا متزايدا بمغربيتها. وقالت السلطات المغربية إن أربعة انفجارات وقعت ليل السبت الأحد وطالت حي لازاب وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، ألحقت أضرارا بمنزلين. وتوجهت السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية فور إشعارها إلى مكان الانفجارات.
وعهد الوكيل العام لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية. وخلص إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث. وتم نقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفى في العيون على بعد 200 كلم غرب السمارة البالغ عدد سكانها أكثر من 66 ألف نسمة. وتمكن المصاب الثالث من العودة إلى منزله بعد تلقيه الإسعافات الأولية من جروح طفيفة
. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قسما منهارا من سقف منزل فارغ. وأظهرت أخرى حطاما معدنيا مجهول الهوية. وتأتي هذه الانفجارات في وقت تتكثف فيه المساعي الأممية لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية وفي الوقت الذي تتزايد فيه الاعترافات الدولية والإقليمية بمغربية الصحراء وبمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقترحها الرباط وتلقى تجاوبا كبيرا باعتبارها الحل الوحيد المنطقي والواقعي. وتؤكد الرباط أن الصحراء أرض مغربية، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تريد إقامة دولة مستقلة هناك وتعارض أي حل سياسي رغم مساعي الأمم المتحدة ودعواتها المتكررة لحل الأزمة سياسيا، وقد أعلنت الجبهة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 تحللها من اتفاق وقف إطلاق النار والعودة لما سمته الكفاح المسلح
. ويشدد المغرب على أن الحكم الذاتي تحت سيادته هو الحل السياسي الوحيد لإنهاء النزاع في المنطقة، فيما يزداد اعتراف الدول في أنحاء العالم بمغربية الصحراء.