المواطن24جواد جليل
حقيقة وجميل جدا أن تنتقد الأوضاع ببلدك كيفما شئت، لكن بشكل حضاري ومتحضر، لأن النقد البناء في احترام تام للضوابط الأخلاقية والقانونية، يساهم في الإصلاح ومحاربة الفساد ويعطي صورة جد مشرفة عنا كشعب واعي ومتحضر وقوي ولا يمكن التلاعب بعقله أو تضليله
أما بخصوص الأشخاص الذين يختفون خلف حواسيبهم و يهاجمون ثوابت ورموز المملكة من خارج أرض الوطن، ليسوا سياسيين معارضين، فالمعارضة المغربية مهما كانت قوية فهي مرحب بها و تتمتع بكامل حقوقها وحريتها في ممارسة مهامها، لأننا دولة عريقة في الديمقراطية و لدينا عدالة تحمي الجميع، لهذا لا يحتاج أي معارض مغادرة وطنه، فلا يغرنكم كثرة الضجيج الذي تحدثه العقول الفارغة هذه الأيام بواسطة فيديوهات، لايفات، تدوينات…و تغريدات، حيث أصبح كل تافه يعتقد أنه أصبح محللا سياسيا، نقد من أجل النقد و التهجم، تفنن في استغلال أي حدث مهما كان تافها لإثارة البلبلة، إنها المؤامرات التي تتناسل تباعا لجر البلاد إلى المجهول، وهذا لن يكون أولا ولن يتحقق ثانيا، لأن الثقة في المواطنين المغاربة ثقة كبيرة، شعب واع و ذكي و يستحيل أن يتلاعب العملاء بعقله مهما زوروا من حقائق، و مهما نشروا من أكاذيب وإشاعات..
. لقد أصبحت الظرفية تتطلب يقظة تامة ووعي بخطورة مؤامرات أعداء الاستقرار، و علينا أن نعلم أن الوطن هو بيتنا وشرفنا وعزتنا، إذا قمنا ببنائه فقد حمينا أنفسنا وشرفنا، و إذا قمنا بهدم أركانه فقد خربنا بيوتنا و ضاع شرفنا، لذلك فإن الذين ينتقدون ثوابت ورموز المملكة إنما ينتقدون في خيانة عظمى للوطن، عبر فيديوهات، لايفات، تغريدات، و تدوينات، و الأكيد أنهم أعداء مهما لبسوا من أقنعة لإخفاء هدفهم الحقيقي، و مهما حاولوا الاختفاء خلف شعارات الإصلاح، فكيف يعقل أن تتخذ الحكومة قرارات بكامل صلاحياتها الدستورية، لم تستطع من خلالها الحد من غلاء الأسعار و المعيش اليومي للمواطن أو التغلب على مشاكل الصحة والمعضلات الاجتماعية، و في الأخير نجد أشخاص تافهبن، لا تكوين سياسي أو أكاديمي لهم، ينتقدون و يتهجمون على المؤسسة الملكية بدل توجيه النقد للحكومة التي صادقت على تلك القرارات أو الاختفاء حول مصطلحات من قبيل
“الحكومة محكومة”، كلا الحكومة تتخذ قراراتها بكامل إرادتها و طبقا لصلاحياتها الدستورية، كما أن هناك شيء إسمه “الاستقالة”…و إننا نقول لهؤلاء أصحاب الفيديوهات والآيفات التي تهاجم رموز الدولة بأنهم باعوا وطنهم مقابل الحصول على اللجوء السياسي وبأنهم مرتزقة وهذه وسيلتهم للحصول على المال أو اللجوء ولو ببيع الشرف والضمير والوطن…لكن الكل يعلم أن الوطن قوي بتلاحم العرش و الشعب، و الوطن قوي برجاله الوطنيين الصادقين. وليعلم الجميع بأن الوطن الغالي ظل وسيضل بحول الله وقوته صامدا وشامخا كالجبال، بفضل شعب ذكي وعرش حكيم وتلاحمهما، شعب مغربي غيور على مصلحة الوطن، شعب متشبت بالبيعة للسلطان وشعارنا الخالد : الله_الوطن_الملك . عن :
جواد جليل الكاتب الجهوي للتكتل الصحراوي الدولي للوحدة الوطنية جهة فاس مكناس