المواطن24
عناصرمن الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي بيبي بسرية اشتوكة أيت باها، من تفكيك عصابة متخصصة في الهجرة السرية، بجهة سوس ماسة، مكونة من خمسة أشخاص، تتزعمها امرأة، نجحت في الفرار من قبضة العدالة، رغم صدور ما يزيد عن ست مذكرات بحث عنها على الصعيد الوطني، وتعدد ضحاياها.
وقالت الصباح التي أوردت الخبر، أن مسلسل الإطاحة بالعقل المدبر للعصابة، بدأ بعد كمين محكم أشرف عليه قائد مركز سيدي بيبي، بإشراف من قائد السرية، بعد إحباط محاولة للهجرة السرية، الأسبوع الماضي، بشاطئ “سيدي الطوال تكاض”، حيث تم إيقاف عدد من الأشخاص، من بينهم نساء، كما تم حجز معدات الإبحار والإنقاذ، ومكنت التحقيقات والأبحاث التي باشرتها مصالح الدرك الملكي
، من إيقاف أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لهذه العصابة، التي تنشط بشكل كبير في المنافذ البحرية بجهة سوس ماسة، كما مكنت الأبحاث التقنية من تحديد مكان المتهمة الرئيسية بأكادير. وتم ضبط رئيسة العصابة وبعض أفرادها، بعد إخضاع أرقامهم الهاتفية للتسجيل والمراقبة، وبفضل تضافر الجهود الأمنية، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، ليحال المشتبه فيهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بإنزكان،
التي احتفظت بهم تحت الحراسة القضائية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا النشاط الإجرامي الخطير الذي تسبب في مآس كثيرة لعدد من الأسر
. كما تابعت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإنزكان رئيسة العصابة، بتهمة تكوين شبكة إجرامية متخصصة في الهجرة السرية والاتجار بالبشر، وكذا تهمة تنظيم الهجرة غير النظامية.
وتمكنت المصالح ذاتها، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة أخرى متخصصة في الهجرة السرية، إذ تم إيقاف ثلاثة منظمين، بالإضافة إلى 20 مرشحا للهجرة السرية، كما تم حجز ثلاث سيارات وزورق بحري من نوع “زودياك” وهواتف محمولة ومبالغ مالية.