سعاد حدراف
حسن شميس، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، “إن المرأة المغربية راكمت،س منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، مجموعة من المكتسبات، التي تجسدت في صيانة مكانة النساء في المجتمع، من خلال الارتقاء الفعلي بقضايا المساواة بين الجنسين ومحاربة كافة أشكال التمييز، وإدماجها في الدينامية الوطنية المرتبطة بحقوق الإنسان بالمغرب، وكذلك في السياسات العمومية والبرامج الحكومية للمساواة”. وأضاف ادبدا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024 بمجلس المستشارين،
“نعتبر في فريق الأصالة والمعاصرة أن برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، من الضروري أن يركز على المرأة في العالم القروي، لأننا عندما نقيس نجاعة الأثر نجد المرأة بالوسط القروي بعيدة عن دعم وتمويل المشاريع المدرة للدخل، وبعيدة عن التتبع والمواكبة، حيث تعترض المشاريع النسائية في العالم القروي مجموعة من المعيقات، تجعل من الصعب إنجاح مجموعة من المشاريع، سواء من حيث محدودية الفرص الاقتصادية، وصعوبة الولوج إلى مصادر التمويل، إذ نجدها في أغلب الأحيان مرتبطة بالفلاحة أو الصناعة التقليدية”
. كما توقف المستشار البرلماني عند مشكل آخر عمق أزمة المشاريع النسائية، وهو الجفاف الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة نتج عنه توقف نشاط مجموعة من التعاونيات النسائية، بالإضافة إلى إشكالية خدمات التمويل، فالتعاونيات النسائية كمقاولات اجتماعية تشكل مصدر دخل لأعضائها، وتساهم بامتياز في التمكين الاقتصادي للنساء، وتشجيع المرأة على الابتكار الجماعي. وأردف المتحدث ذاته قائلا “
إذا مرت جائحة كوفيد ومجموعة من التعاونيات النسائية، خاصة في قطاع الصناعة التقليدية لازالت تحصي خسائرها نتيجة هذه الأزمة العالمية، فإن الجفاف زاد من تعميق صعوبات المقاولات المشتغلة في المجال الفلاحي، وهذا يدعونا إلى التفكير بشكل جماعي في خارطة وطنية واضحة المعالم حول المبادرة الوطنية للتمكين الاقتصادي بالعالم القروي، خارطة وطنية لرصد المعيقات والاكراهات الحقيقية من أجل الوصول إلى الاستهداف الصحيح، عبر برامج ذات جودة ومصداقية وذات أثر ناجع يكون واضحا وملموسا”
. كما دعا حسن شميس وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة إلى التفكير الجدي من أجل إحداث صندوق أمان، مخصص لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء في العالم القروي للمساعدة على مواجهة الصدمات المستقبلية، وضمان استمرارية واستدامة مجموعة من المشاريع النسائية بالعالم القروي التي تعترضها صعوبات في التمويل والتسويق.