بواسطة عبد الغني جبران
الدورة الحالية في مفاجآتها … حامل اللقب خارج المسابقة على يد اصحاب الارض الذين ضمن لهم الفريق الوطني تاهلهم الى دور الثمن ضمن الاربعة ” الناجين ” من اصحاب المركز الثالث … غينيا الاستوائية التي انتصرت عليهم في دور المجموعات ب 4-0 اقصيت مساء الاحد بعد ضياعها لضربة جزاء امام غينيا الاخرى عندما كانت تلعب الاولى ب10 لاعبين و النتيجة متعادلة 0-0 .. هدف قاتل لاشبال كابا دياوارا الذي اذرف الدموع بعد نهاية المقابلة .. جعلهم ينتصرون لأول مرة في تاريخهم في لقاء اقصائي مباشر في كاس افريقيا بحكم ان الدورات التي تأهلت فيها غينيا الى دور الربع (2004 .. 2006 .. 2008 .. و 2015) كان التأهل لدور الربع يتم مباشرة من دور المجموعات … المنتخب المصري .. صاحب الرقم القياسي في الفوز بضربات الترجيح في تاريخ المنافسة .. خانه الحظ هذه المرة في لقاء ذو مستوى متوسط او اقل امام الكونغو الديمقراطية الذي لم يسبق له الانتصار في 12 مواجهة بين المنتخبين قبل مواجهة مساء الاحد الا مرة وحيدة (3 تعادلات و 8 هزائم)
.. المنتخبان تعادلا من جديد لرابع مرة في هذه الكاس في الوقت القانوني و الاشواط الإضافية .. وكان من الطبيعي ان تحدد ضربات الجزاء المتاهل … شجاعة المنتخب الموريتاني لم تكن كافية لتخطي هذا الدور فكان الاقصاء امام منتخب الرأس الأخضر بعد خطأ فردي آخر في وقت المبارة الذي يصعب فيه تعويض التاخر … تاني تأهل لمنتخب راس الأخضر الى دور الربع في اربع مشاركات كلها خلال العشرية الأخيرة (2013 .. 2015 .. 2021) … طريقة اقصاء السنغال صاحب اللقب و احد المرشحين .. و الذي كان من المفروض ان يكمل المقابلة بعشرة لاعبين (ماني يستحق الطرد لو رجع الحكم لتقنية الفار) .. تنسي تأهله بتسع نقاط و قد تترك له مرارة الندم .. و تعطي فكرة عن المقاربة الناجحة لتدبير المباريات الاقصائية المباشرة في منافسة مثل الكان .. فمن يختار ” رفض ” اللعب لاضافة اهداف أخرى (و ” قتل ” المبارة) .. و تدبير التقدم الصغير في النتيجة في أغلب فترات المبارة .. فهو يلعب بالنار و قد يخونه الحظ في الاخير ..