و قع نظري مؤخرا على منشور يتحدث عن الجمع الذي عقده مؤخرا، رئيس جماعة افورار مع هيئة محلية بشأن مشروع تهيئة الشارع الرئيسي و احداث مقهى بالحديقة العمومية.
و باعتبارنا من ابناء المنطقة و وجهائها الاعلاميين، كان من واجبنا اطلاع الرأي العام عن وجهة نظرنا في المشروعين، بعيدا عن مصادر التحريض واي تصفية حسابات،
و قبل الخوض في الأمرين، اود التذكير انه من منطق النظام الديمقراطي، يحق لأغلبية مجلس جماعة افورار ان تقرر ما تشاء، و على الاقلية الانضباط، و للمعارضة الحق في الانتقاد.
و قد ٱستمهلت لنفسي بعضا من الوقت حتى يستقر على ما هو راغب في قوله، و أسمع صوتي الذي يفيض بٱلاحترام الى الرئيس حسان انصار و كل اعضاء المجلس بما ضقت درعا منه.
فبخصوص تهيئة الشارع الرئيسي في انتظار الانتهاء من اشغاله، اتمنى ان يتميز تصميمه بما يراعي رغبة المواطنين في ان يكون لهم رصيف مستقيم خاص بالمشاة خالي مما يعيق سيرهم من اعمدة الكهرباء و الاشجار، و عقبات الهبوط والطلوع كما تجري العادة بمداخل الدكانين و المتاجر و المقاهي والوكالات ، كما اتمنى ان يرتكز التصميم على الاكثار من احداث مواقف السيارات بغاية تجنيب المركبات من الوقوف في الشارع و يضيع جماله.
و في شأن احداث مقهى بالحديقة العمومية، صراحة لم اكن اتمنى للمجلس الحالي هذا الموقف، و أخشى من ان يمسهم السوء من ذلك، او تظل دعوات الناس تطارهم مدى الحياة.
كنت اتمنى عوض الاستثمار في مقهى بالجوار من المؤسسة التعليمية، ان يستثمر في بناء مكتبة، او فضاء للاساتذة والطلبة الذين يرمي بهم النقل المدرسي بين اوقات الدراسة و يظلون عرضة للضياع و هلكة الاجواء و عرضة لاكتساب سلوكات مشينة، فالمقهى كما يراها كثير من الناس، فهي عنوان للبطالة و هدر للوقت و المال و مرتع للقيل و القال و النميمة الى غير ذلك من النظم القبيحة.
إن عشقي لافورار هو ما جرني للحديث عن هذا الموضوع، و لا أغني لأن يعاد النظر في وجوده، لكني أتساءل لقاء ذلك ، كيف أكره ( بضم الالف وكسر الراء ) من كنا نرفعهم مقاما عليا داخل مجلس افورار بمن فيهم السيد الرئيس المحترم، على الموافقة و التوقيع على هكذا مشروع الذي اخشى ان يكون مبعث شقاء وا زعاج لكثير من الرعية خصوصا منهم طلبة ثانوية سد بين الويدان.
و في سياق متصل، كنت اتمنى من مجلس افورار ان يزرع عيونه لمعرفة الخصاص الذي هو اهم من بناء مقهى، و ان يلتزم عوض ذلك بالميثاق الذي قطعه على نفسه بشأن اقتناء ارض لبناء مدرسة بدوار ايت اعزى البلان و رفع الحرج على اقليم ازيلال الذي يدفع بأبناءه للدارسة في مدارس تابعة لجماعات تابعة لاقليم اخر، خصوصا وان عدد التلاميذ بالدوار يستوفي شرط بناء مدرسة.