جــــواد جــليــــل
حطت الرحال بقاعة المؤتمرات، بمقر مركب الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم الجمعة 17 ماي 2024، فعاليات المنتدى الجهوي الأول للعدالة والاستثمار، بمشاركة أكاديميين من عالم العدالة والقضاء وعدد من المستثمرين، حيث حقق عددا من الحضور لم يكن متوقعا (550) شخص ، فرغم شساعة مساحة القاعة فقد عانى بعض الحضور من وجود أماكنهم وظلوا يتابعون هذا اللقاء واقفين.
هذا المنتدى نظمه المركز الدولي للتحكيم والوساطة بجهة فاس مكناس تحت رئاسة رشيد بنعيش بشراكة مع الودادية الحسنية للقضاة ومكتبها الجهوي بمكناس وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس والمجلس الجهوي للمفوضين القضائيين مكناس- الرشيدية، تحت شعار “علاقات الشغل ورهانات الاستثمار اي أفق للتعديل”
. وأشرف على تسيير الندوة الافتتاحية، الدكتور محمد عبده البراق، رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، ورئيس اللجنة التحضيرية، وهي الندوة التي تم خلالها إلقاء كلمات تقديمية من طرف ممثلي المؤسسات الشريك
هذا وتميزت أشغال المنتدى الجهوي الأول للعدالة والاستثمار بمكناس، بعقد جلستين، الجلسة الأولى همت ثلاث مداخلات من إلقاء كل من الأستاذ محمد كريمات، القاضي بالمحكمة الابتدائية بأزرو، تطرق فيها لموضوع “النظام الداخلي للمقاولة وتشجيع الاستثمار”، وأخرى لنبيل الكط ، الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية السياسية بالقنيطرة حول موضوع “التشريعية وانتظارات الاطارات المهنية”، أما المداخلة الثالثة فكانت من إلقاء المفوض القضائي بمكناس، الأستاذ كمال فحصي، حول موضوع “دور المفوض القضائي في ضوء مدونة الشغل”
. فيما يتعلق بالجلسة الثانية، فعرفت هي الأخرى ثلاث مداخلات، الأولى من إلقاء الأستاذ هشام ولد بوعلالة، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، أستاذ زائر بالمعهد العالي للقضاء، حول موضوع “دور رقمنة العدالة في تسهيل آليات الاستثمار”، أما المداخلة الثانية فهي من إلقاء الدكتور حاتم دايدو، أستاذ زائر بكلية الحقوق بطنجة، رئيس الجمعية المغربية لمفتشي الشغل، حول موضوع
“إسهامات جهاز تفتيش الشغل في تحسين مناخ الأعمال بالمغرب”، فيما خصصت المداخلة الثالثة لهذه الجلسة لموضوع “التحكيم في نزاعات الشغل”، من إلقاء الأستاذة نادية خراف، منتدبة قضائية بمحكمة الاستئناف بمكناس. وقد حضر السيد عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس فعاليات هذا المنتدى، كما حضر عدد من القضاة والمحامين والمفوضين القضائيين وبعض الفاعلين الاقتصاديين وبعض أعضاء غرفة الصناعة التقليدية من مكناس والحاجب وافران وبعض الحرفيين والتجار. وخلال المنتدى تناولت عدة مداخلات لبعض المشاكل التي يعاني منها الأجراء في التجارة والصناعة التقليدية ، ما ساهم تواجد السادة القضاة والعدالة في اطلاع الحاضرين على كيفية تسوية المشاكل ومعالجتها واطلاعهم أيضا على المستجدات القانونية التي تحكم سوق الشغل
. كما تطرق أيضا إلى مجموعة من المشاكل التي يعاني منها الاجراء وأصحاب الورشات الحرفية في القطاع، سواء بما يربطهم بالساكنة أو بالسلطات المحلية والتي تنتهي بإغلاق محلاتهم المهنية والمساهمة في انتشار البطالة والتشرد
. الشئ الذي جعل رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس يطلب من الجهات المسؤولة بجعل التوان في التعاون مع الحرفيين والعمل على خلق أحياء حرفية تستوعب أنشطتهم المهنية بعيدا عن الأحياء السكنية، وضمان التكوين حماية لاستمرار الحرف المهددة بالانقراض، منوها بالدور الفعال والايجابي الذي يقوم به المركز الدولي للتحكيم والوساطة في فض النزاعات بالتوافق والطرق الودية. هذا واختتمت أشغال المنتدى الجهوي الأول للعدالة والاستثمار بمكناس، بتكريم مجموعة من الشخصيات تكريسا لثقافة الاعتراف ، بعدما وجد المنظمون خلال هذه المناسبة فرصة لتكريم بعض الشخصيات تقديرا واعترافا بجليل اعمالها وخدماتها. .
. كما تم بالمناسبة ، وفي اطار تعزيز الشراكة وتطوير خدمات المركز الدولي للتحكيم والوساطة لجهة فاس مكناس ، ودعما لكل مجهوداته وبرامجه ، التوقيع على اتفاقيات شراكة مع الوداديـــــــة الحسنيـة للقضـاة ( المكتب الجهوي بمكناس) وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس.