هدى ايت بن إدريس، مكتب القنيطرة المواطن 24
– استمرارا لجهود تعزيز النظافة والحفاظ على البيئة، نظمت الهيئة الإقليمية لجمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة، صباح امس حملة نظافة وتحسيس واسعة بمنطقة الساكنية، شملت الملحقتين الإداريتين التاسعة والسادسة عشرة، وذلك يوم السبت الماضي.
جاءت هذه المبادرة بالتعاون مع جمعيات محلية منها جمعية الوفاء 4 الجميلة، وجمعية القنيطرة تجمعنا، وفيدرالية ميدنتي لجمعيات ووداديات، وتحت إشراف قائد الملحقة الإدارية التاسعة، السيد حميد حربال. تأتي هذه الحملة تنفيذا لتوجيهات عامل إقليم القنيطرة، السيد فؤاد لمحمدي، الذي يولي اهتماما كبيرا لدعم المبادرات البيئية وجعلها ضمن أولوياته.
وشهدت الحملة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك ممثلة المجلس الجماعي للقنيطرة، السيدة نجلاء الديهاجي، بالإضافة إلى أعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، ومسؤولي شركة الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، وشركة النظافة سكنيا إنفيرونمونت.
انطلقت الحملة بعزف النشيد الوطني المغربي، تلاه إطلاق سيارة تجوب حي الوفاء 4 مزودة بمكبر صوت لتحسيس السكان بضرورة الحفاظ على نظافة المدينة ومنع المواشي والأبقار من التجول في الأحياء السكنية، مما يشوه المنظر العام. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الوعي بأهمية النظافة وحماية البيئة بين المواطنين.
صرح السيد رشيد فضيل، رئيس الهيئة الإقليمية لجمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة، بأن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الحملات التي تنظمها الهيئة، وستستمر في المستقبل لضمان استدامة نظافة المدينة وتعزيز الوعي البيئي لدى السكان.
وأكد على أهمية غرس قيم النظافة في نفوس الشباب وتحفيزهم على الحفاظ على بيئة مدينتهم. شهدت الحملة تفاعلا إيجابيا من سكان المنطقة، الذين عبروا عن شكرهم العميق للمتطوعين والمسؤولين المشاركين.
وطالبوا بتنظيم مثل هذه الحملات بشكل دوري للحفاظ على نظافة المدينة وتشجيع المجتمع على تبني ثقافة النظافة. شملت حملة النظافة جمع القنينات والأكياس البلاستيكية ومخلفات البناء والنفايات المتناثرة في محيط الشريط الغابوي المحاذي للطريق السيار.
كما أشرفت السيدة فاطمة السلامي، قائدة الملحقة الإدارية السادسة عشرة، بمعية المستشارة الجماعية نجلاء الديهاجي، على إصلاح المصابيح المتهالكة بأعمدة الإنارة بحي الوفاء الخامسة، مما لاقى استحسان الساكنة. تستمر الحملة حتى يتم تنظيف المنطقة بشكل كامل، مع خطط لتنظيمها بشكل مستمر للحفاظ على جمالية الحي.
وأكدت السلطات المحلية على ضرورة تضافر الجهود بين جميع الجهات للمساهمة في تحسين نظافة البيئة، وتحذير المواطنين من مخاطر انتشار الأزبال على صحة الإنسان.
تعد هذه الحملة نموذجًا للتعاون المثمر بين المجتمع المدني والسلطات المحلية في سبيل تحقيق بيئة نظيفة وصحية. ويأمل القائمون عليها أن تكون بداية لحملات متواصلة تسهم في ترسيخ ثقافة النظافة وجعلها سلوكًا حضاريًا وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا.