ماربيا -إسبانيا: مريم مصطفى عروسي. مكتب جهة الشمال
بفضل الله عز وجل و فضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ولما كان أميراً في أواخر القرن الماضي عادب الإسلام مجدداً إلى الأندلس، ولأول مرة منذ طرد المسلمين بأكثر من 500 عام من هناك.. أعادهم ذلك الوقت سعودي كان أميراَ للرياض، من دون أن يشن حرباً أو يحرق سُفناَ أو يهرق دماً د، بل عبر مسجد بناه على نفقته في مدينة ماربيا الساحلية بأقصى الجنوب الأندلسي، جوهرة الاندلس حولها من قرية الصيادين الى مدينة سياحية بامتياز بمواصفات عالنية،والمسجد المُقابل للجانب الآخر من مضيق جبل طارق، حيث المغرب قريب ب 14 كيلومتراً فقط.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، حين دشنه في مُنتصف سنة 1981 باحتفال رسمي، كأول مسجد للمسلمين يصدح منه الأذان منذ ضاع “الفردوس المفقود” عليهم في مملكة إسبانية تغير الحال فيها مع الجامع إلى حد كبير منذ ذلك العام الذي كان المُسلم قبله يبحث عن مكان ليؤدي فيه صلاة الجمعة بشكل خاص ولا يجد، مع أن عدد المسلمين كان 200 ألف تقريباً. أما بعد المسجد، ففي إسبانيا أكثر من 1200 جامع ومصلى، وما يزيد عن مليون و600 ألف مسلم، بينهم 500 ألف على الأقل إسبان اعتنقوا الدين الحنيف، وهو رقم تأكدت منه “االصحافة ” من مصادر عدة، أهمها إحصاء مفصل صدر في 2013 عن “اتحاد الجاليات الإسلامية” المعروف باسم UCID اختصاراً في إسبانيا. وفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود أن يحمل المسجد بماربيا اسم مؤسس المملكة العربية السعودية الراحل الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله. “ودشنا الملك سلمان حفظه الله، ايضاً 9 مساجد جديدة في المدينة”أمير الرياض آنذاك، وكان من تصميم المهندس الإسباني من مدينة قرطبة، خوان مورا أوربانو، على أرض مساحتها 10 آلاف و500 متر مربع، ليسع 800 مصل من الرجال والنساء، وزرته،ومنذ تأسيسه و يديره إلى حد الآن الإمام المغربي، الشيخ علال أحمد بشار الإدريسي شفاه الله. موكان الملك سلمان أول المُصلين في الجامع الذي سماه “مسجد الملك عبد العزيز آل سعود” القائم على سفح تلة مستوية الارتفاع في وسط من ماربيا يبدو منه البحر الأبيض المتوسط، وتحف به حدائق ريانة الأشجار في بيئة غزا اخضرارها المكان.
مع ذلك، فالمسجد هو أيضا مركز ثقافي، فيه مكتبة مساحتها 225 مترا مربعاً، تضم أكثر من 30 ألف كتاب ومجلد، معظمها عن الإسلام والتراث والأدب العربي والتاريخ، ويرتادها العرب والإسبان باستمرار.
إلا أن أهمية ذلك المسجد الذي بناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظهالله، ، بعد دوره كمكان للعبادة، أنه الأول في الأندلس وفي إسبانيا كلها بعد 5 قرون.