عزيز أخواض
في أجواء مهيبة وتحت رئاسة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة، شهدت القاعة الكبرى بعمالة خريبكة حفلًا رسميًا لتنصيب الكاتب العام الجديد، السيد مصطفى حصاد، إلى جانب عدد من رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم في مناصب مختلفة بالإقليم. هذا الحدث الهام يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز فعالية الإدارة الترابية وتحديثها، بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين وضمان تلبية احتياجاتهم التنموية. بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تبعتها وقفة إجلال للنشيد الوطني، مما أضفى على المناسبة طابعًا وطنيًا يعكس روح الولاء والانتماء للمملكة. ثم ألقى السيد عامل الإقليم كلمة ترحيبية، سلط فيها الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الداخلية في تأطير وتنظيم عملية تنصيب رجال السلطة، وهي العملية التي تعد من ركائز استقرار الدولة المغربية وضمان تحقيق التوازن الاجتماعي. وفي كلمته، أكد السيد العامل على أهمية المسؤوليات الملقاة على عاتق رجال السلطة الجدد، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات المولوية السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي تضع المواطن في صلب السياسات العمومية. وأكد أن هذه التعيينات تأتي في إطار تعزيز القرب من المواطنين وتحقيق العدالة المجالية من خلال توزيع فعال للسلطة والموارد.
السيد مصطفى حصاد، الذي تم تعيينه كاتبًا عامًا جديدًا لعمالة خريبكة، يُعرف بخبرته الواسعة وحصوله على العديد من الشواهد العلمية، فضلاً عن تقلده لمجموعة من المناصب المهمة عبر ربوع المملكة. وقد تم خلال هذا الحفل الإعلان عن تعيينات أخرى شملت رئيس المنطقة الحضرية الأولى، قائد بجماعة لكفاف، قائد الملحقة الإدارية الرابعة بوادي زم، قائد الملحقة الإدارية الأولى بوادي زم، وقائدة الملحقة الإدارية الثانية بخريبكة. وفي سياق آخر، دعا السيد العامل رجال السلطة الجدد إلى التركيز على تحديات ملحة تواجه الإقليم، وعلى رأسها الإجهاد المائي، الذي يشكل أولوية في ظل التغيرات المناخية الراهنة. كما شدد على ضرورة المتابعة الميدانية الدقيقة لمختلف المشاريع التنموية المبرمجة في الإقليم، لضمان تنفيذها وفق المعايير المطلوبة وتوفير خدمات أفضل للمواطنين. وقد تميز الحفل بحضور نخبة من الشخصيات البارزة على مستوى الإقليم، من برلمانيين ومنتخبين، إلى جانب رجال الأمن الوطني والدرك الملكي.
وكان الحفل فرصة لتبادل الآراء والأفكار حول سبل تطوير الأداء الإداري ورفع التحديات التنموية التي تواجه الإقليم. وفي ختام الحفل، رفع الحاضرون أكف الدعاء لجلالة الملك محمد السادس، سائلين الله أن يحفظه ويمده بالصحة والعافية، وأن يحقق على يديه المزيد من التقدم والازدهار للمغرب. كما تم تنظيم حفل شاي على شرف المدعوين، في أجواء تميزت بالود والتفاؤل بمستقبل مشرق للإقليم تحت قيادة رجال السلطة الجدد. هذا الحفل يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الحكامة الجيدة على مستوى الإقليم، ويؤكد على الالتزام الراسخ للدولة المغربية بتحديث إدارتها وتحسين خدماتها بما ينسجم مع تطلعات المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.