سماعيل ايت بوبوط
إلى السيد والي الأمن المحترم، وإلى كافة رجال الأمن والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وكل السلطات المحلية. باسم **الجمعية الوطنية للمغاربة الأوفياء للولاء الملكي**، يشرفني أن أتوجه إليكم بخالص عبارات الشكر والتقدير، تقديرًا للجهود الجبارة التي تبذلونها ليلًا ونهارًا في سبيل حماية الوطن والمواطنين. إنكم تقومون بمهامكم النبيلة بكل تفانٍ ومسؤولية، وتجسدون بحق المعنى العميق لخدمة الوطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. لقد أثبتتم في أكثر من موقف أنكم الدرع الحامي لأمن واستقرار بلادنا، وأنكم الحصن المنيع الذي يقف سدًا منيعًا أمام المخاطر التي تهدد شبابنا وأطفالنا. فمشاهد الشجاعة والتضحية التي أظهرتموها في مواجهة تحديات مثل محاولات الهجرة غير الشرعية أو المقامرة بالحياة عبر المسالك الخطرة، لن تُنسى أبدًا في ضمير الوطن.
إننا في **جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي**، نعبر عن امتناننا العميق لما نشاهده من تضحيات جليلة تقومون بها على أرض الواقع، سواء كان ذلك في السهر على سلامة المواطنين، أو في التدخلات البطولية لإنقاذ الأرواح.
مشاهد تأخذنا إلى أعمق معاني الإنسانية، مثل إنقاذ أطفال كانوا على وشك الهلاك، وإعادة الأمل لأمهات فقدن كل أمل في استرجاع فلذات أكبادهن. نحن ندرك تمامًا أن البعض قد يعتبر هذه الأعمال جزءًا من الواجب الوظيفي، لكننا نرى فيها رسالة سامية تنم عن وطنيتكم الصادقة والتزامكم العميق بخدمة الشعب والوطن. إن تفانيكم في عملكم، وحرصكم على تقديم أفضل ما لديكم، يجعل منكم نموذجًا يُحتذى به في جميع القطاعات.
وفي الوقت الذي نشد فيه على أيديكم، ونثمن مجهوداتكم، فإننا نوجه أيضًا رسالة إلى مختلف المؤسسات والقطاعات الأخرى التي يقع على عاتقها مسؤولية معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع بشبابنا إلى المغامرة بحياتهم، مثل البطالة، والغلاء، والظروف الاقتصادية الصعبة.
إن العمل المشترك والمتكامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم لبلدنا الحبيب. في الختام، أرفع لكم أسمى آيات الشكر والامتنان، راجين من الله عز وجل أن يسدد خطاكم ويوفقكم في مهامكم الجليلة، وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. *رئيس الجمعية الوطنية للمغاربة الأوفياء للولاء الملكي*