اسماعيل ايت بوبوط
بلاغ في إطار ما تم تداوله حول الحادثة المصورة التي تجمع رجل أمن وطالبة بكلية الطب، تؤكد *جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي* على موقفها الراسخ والداعم لقيم الحوار والاحترام المتبادل كسبيل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع. كما تشدد الجمعية على أهمية الاعتراف بالدور الحيوي الذي يقوم به رجال الأمن في حفظ النظام العام وحماية المواطنين. إن رجال السلطة هم جزء أساسي من نسيج مجتمعنا، يتحملون مسؤولية جسيمة في ضمان الأمن والاستقرار، ويعملون في ظل ظروف صعبة تتطلب منهم الصبر والتضحية.
وفي المقابل، من واجب كل مواطن، وخاصة الطلبة، أن يلتزموا بالاحترام والتقدير لتضحياتهم، لأن العلاقة بين المواطن ورجل الأمن يجب أن تكون قائمة على الثقة المتبادلة والتعاون في إطار القانون. إن اللجوء إلى الأساليب الاستفزازية أو التصعيد لا يخدم المصلحة العامة، بل يزيد من توتير الأجواء ويفتح الباب أمام سوء الفهم والفتنة. إن التصرفات الفردية غير المدروسة، سواء من جانب المواطنين أو رجال السلطة، يجب أن تُقابل بالحكمة والتروي، وأن تُحل عبر الحوار والتفاهم بعيداً عن التشهير أو التأجيج.
وتُشدد الجمعية على أن السلوك الراقي والمتزن في التعبير عن المطالب أو المواقف هو ما يحقق التغيير الإيجابي، ويعزز من قيم التآزر والتضامن التي نعتز بها في مجتمعنا المغربي. كما ترفض الجمعية أي محاولة لتهييج الرأي العام ضد رجال الأمن، الذين يقومون بواجبهم المهني في ظل احترام القانون، وتدعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على استقرار الوطن وصون العلاقة التي تجمع المواطنين بمؤسسات الدولة. في الختام، تتوجه الجمعية بالدعوة إلى الجميع لالتزام الهدوء وضبط النفس، مع التأكيد على أن المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، هي نموذج للالتزام بقيم القانون والاحترام المتبادل، التي تعتبر أساسية في بناء مجتمع قوي ومتماسك. *عن المكتب التنفيذي لجمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي*