الموطن24
لا يزال أساتذة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة في انتظار صرف مستحقاتهم المالية عن تقديم دروس الدعم التربوي خلال عطلة نصف الموسم الدراسي 2023/2024، وسط تزايد الاستياء من مماطلة المديرية في تسوية حقوقهم المستحقة.
ورغم مرور ازيد من 10 أشهر على انتهاء دروس الدعم، التي تطوع فيها الأساتذة لدعم التلاميذ و خصوصا المتعثرين، إلا أن هؤلاء الأساتذة لم يتلقوا حتى الآن أي إشعار رسمي حول موعد صرف مستحقاتهم، وهو ما أثار استياء شديدا، لاسيما مع تأخر الجهات المعنية في معالجة الملف
. وقد عبّر عدد من الأساتذة عن تخوفهم من أن تضيع حقوقهم المالية مع قرب نهاية العام الحالي 2024، مشيرين إلى أن التماطل في صرف مستحقاتهم يعتبر تجاهلا لالتزامات المديرية الإقليمية، خاصة وأنهم استجابوا لدعوة الوزارة و المديرية وسخروا جهدهم و وقتهم لفائدة تلاميذ الإقليم ورفع مستواهم التعليمي. تزايد الغضب بين صفوف الأساتذة دفعهم إلى مطالبة المديرية بضرورة التحرك العاجل لتسوية مستحقاتهم المالية دون تأخير إضافي، مؤكدين أن هذا التأخير يؤدي الى إحجامهم مستقبلا عن المشاركة في أي مبادرات تطوعية أخرى التي تهدف لخدمة العملية التعليمية.
في هذا السياق، طالب الأساتذة بتوفير ضمانات ملموسة تضمن صرف المستحقات في مواعيدها، والابتعاد عن سياسة التسويف التي تدفع بالأساتذة إلى فقدان الثقة في التزام المديرية تجاههم. كما ناشدوا المسؤولين في الوزارة بضرورة التدخل لتسريع العملية وضمان حقوق الأساتذة الذين ساهموا بوقتهم وجهدهم من أجل تلاميذ الإقليم.