*قجيم/ منسقة في الديار الفرنسية*
شهد المتحف الوطني لجمهورية مالي في الفترة الممتدة من 28 نونبر إلى 1 دجنبر تنظيم الأسبوع الثقافي والتراثي للطوارق، بحضور رفيع المستوى لعدد من الشخصيات الدبلوماسية والمدنية من دول الساحل والصحراء، بما في ذلك بوركينا فاسو، النيجر، ومالي، إلى جانب ممثلين عن دول ذات حدود مشتركة.
وقد تميز هذا الحدث الثقافي بأجواء احتفالية عكست التنوع الثقافي العريق للمنطقة، حيث ألقى مدير المهرجان، السيد محمد الولود، كلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية الروابط الثقافية في تعزيز قيم التعايش المشترك والتفاهم بين شعوب المنطقة. كما شدد على ضرورة تسليط الضوء على الهوية الأمازيغية، التي تمتد جذورها من شمال إفريقيا إلى الصحراء الكبرى، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي الإنساني.
في هذا السياق، كانت مشاركة السيدة سميرة أبلال، المنسقة الخارجية لجمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي بدولة مالي، حضوراً بارزاً في فعاليات هذا الأسبوع الثقافي. وقد كان لحضورها أثر بالغ في التعريف بالهوية الأمازيغية المغربية وتعزيز الروابط الثقافية بين المملكة المغربية وجمهورية مالي.
وأكدت السيدة أبلال، من خلال مشاركتها، على رؤية الجمعية في تعزيز الدبلوماسية الثقافية كوسيلة لتقوية أواصر الأخوة والصداقة بين الشعوب، وتجسيد قيم الولاء للعرش العلوي المجيد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. كما أبدت اهتماماً خاصاً بتسليط الضوء على دور الجمعية في دعم الجالية المغربية في الخارج، لا سيما في الدول الإفريقية، والعمل على تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع بين المغرب ودول المنطقة.
وقد لاقت هذه المشاركة إشادة واسعة من قبل الحاضرين، بما في ذلك ممثلو الصناع التقليديين الذين عبّروا عن امتنانهم للحكومة المالية وللجهات المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية المتميزة. كما ثمنوا الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة المغربية في إثراء المشهد الثقافي الإفريقي وتعزيز التعاون المشترك بين الدول الصديقة والشقيقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية الشريفة وجمهورية مالي، والتي تستمد قوتها من الرؤية الحكيمة لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس الانتقالي المالي آسيمي غويتا، في سبيل تعزيز التنمية المستدامة والتعايش الثقافي بين شعوب المنطقة.