ميلودة جامعي
يُعتبر العمل الجمعوي من أبرز الوسائل التي تعكس قيم التكافل الاجتماعي والتضامن، وهو واجب ديني وإنساني يعزز التآلف والمحبة بين أفراد المجتمع. في هذا السياق، تبرز جمعية النور الوطنية للأعمال الاجتماعية والتضامن، التي يرأسها الأستاذ “عبد اللطيف النجماوي”، كنموذج يُحتذى به في العمل التطوعي والخيري، من خلال مبادراتها المتعددة التي استهدفت مختلف الفئات العمرية والاجتماعية. يشكل العمل التطوعي ركيزة أساسية في الدين الإسلامي، حيث دعا الله تعالى ورسوله الكريم إلى البذل والعطاء دون انتظار مقابل. قال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”. وانطلاقًا من هذه القيم، عمل الأستاذ “عبد اللطيف النجماوي” منذ صغره على غرس بذور الخير في مجتمعه، مقدمًا نموذجًا مشرفًا للعمل الجمعوي الذي يتسم بالتفاني والإخلاص.
تمكنت جمعية النور الوطنية للأعمال الاجتماعية والتضامن تحت قيادة “عبد اللطيف النجماوي” من تنظيم أنشطة متعددة شملت الجوانب الإنسانية، الثقافية، الرياضية، والاجتماعية.
ومن أبرز هذه الأنشطة: شاركت الجمعية بفعالية في المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء، حيث نظمت تظاهرات رياضية للأطفال والشباب. وتخللت هذه التظاهرات توزيع الجوائز مثل الكؤوس والميداليات، بهدف تشجيع روح المنافسة الرياضية وتعزيز حب الوطن لدى الأجيال الصاعدة. في شهر رمضان الفضيل، أطلقت الجمعية مبادرات إنسانية لتوزيع المؤونة على الأسر المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة، مما أسهم في تخفيف أعباء المعيشة عن هذه الفئات خلال الشهر الكريم. أثناء زلزال الحوز الذي هزّ المنطقة، كانت جمعية النور الوطنية في طليعة الجمعيات التي قدمت الدعم والمساعدات الإنسانية للمتضررين.
شملت هذه المساعدات توفير المواد الغذائية، الأغطية، والمستلزمات الأساسية، مما يعكس روح التضامن والمواساة. وضعت الجمعية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أولوياتها، حيث نظمت أنشطة تهدف إلى دمجهم في المجتمع ودعمهم لتحقيق طموحاتهم، سواء من خلال تقديم المساعدات المباشرة أو إشراكهم في برامج تنموية متنوعة.
تسعى الجمعية، برئاسة الأستاذ “عبد اللطيف النجماوي”، إلى تعزيز نشاطها وتوسيع نطاق خدماتها في العام الجديد 2025. تشمل الرؤية المستقبلية إطلاق مشاريع تنموية جديدة تهدف إلى تحسين ظروف الفئات الهشة، وتطوير برامج تستهدف الشباب لتمكينهم من المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة. كما تسعى الجمعية إلى تعزيز شراكاتها مع مؤسسات محلية ودولية لتحقيق أثر أوسع.
يعكس مسار جمعية النور الوطنية وجهود رئيسها “عبد اللطيف النجماوي” أهمية تكريس العمل التطوعي كقيمة سامية لبناء مجتمع متماسك. فالمبادرات الإنسانية التي قدمتها الجمعية ليست مجرد أعمال خيرية، بل هي رسالة أمل ودعوة للجميع للمشاركة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط الاجتماعية.
هذا يبقى العمل الجمعوي بحاجة إلى أناس مخلصين مثل “عبد اللطيف النجماوي”، الذين يسخرون وقتهم وجهدهم لخدمة مجتمعهم. فبفضل هذه الجهود، يظل الأمل قائمًا في بناء مستقبل أفضل تسوده العدالة الاجتماعية والتضامن.