بقلم عبد الله أيت المؤدن
الكاتب والاعلامي بمكتب جهة درعة تافيلالت لجريدة المواطن 24 . تعتبر مدينة ورزازات، بوابة الصحراء وسحر الجنوب المغربي،نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية ومآثر سياحية تاريخية من قصبات والواحات… ورغم توالي الأزمات فقد برزت مؤخرا بوادر التغيير الإيجابية بالمدينة، نحو آفاق جديدة تهم استعادة ورزازات مكانتها كمنطقة ذات أهمية استراتيجية في تحقيق التنمية من خلال جهود التعاون والمقاربة التشاركية التي نهجها باشا المدينة في إدارة شؤونها تماشيا مع الرؤية التنموية الجديدة لعامل الاقليم وتمثل هذه القيادة نموذجا فريدا يجمع بين التخطيط والتشاور المجتمعي خدمة للصالح العام. فقد لوحظ في الآونة الأخيرة نهضة تنموية لهذه المدينة التي يقودها عامل صاحب الجلالة على إقليم ورزازات ” عبد الله جاحظ” رفقة باشا المدينة محمد السليماني، الذي برهن منذ تعيينه كباشا على باشوية ورزازات على امتلاك صفات الاتزان والقوة الهادئة والقدرة على تحمل كافة المسؤوليات، واتخاذ القرارات وإيجاد الحلول المناسبة لكافة الإشكالات التي كلف بها، كما يحمل في قلبه اهتمامات و رؤى قائمة على العدالة الاجتماعية و الإنصاف حيث يسعى ليجعل الإدارة الترابية في خدمة الجميع، و آلية مواكبة لمسار التنمية الشاملة التي تعرفها البلاد
والمقاربة التشاركية كآلية لتحقيق التنمية، تتجلى في دمج مختلف الفاعلين من مختلف الشخصيات، الفاعلين السياسيين بالمدينة،الجماعة الترابية لورزازات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والاعلام والسلطات المحلية والساكنة المحلية. كما يتمثل هذا الأمر في قناعته التي يعبر عنها دوما بأن المقاربة التشاركية ستكون نموذجا ناجحا لقدرة الحلول المحلية على المعالجة الفعالة لتحديات متنوعة، حيث يسهر على تشجيع الحوار المفتوح و الشفاف وإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية المحلية من خلال عقد لقاءات دورية ومبادرات محلية و إعطاء الأولوية لإحتياجات المجتمع، والاستفادة من المعرفة الأصلية لذوي الاختصاص.
وكنموذج لذلك تم تنشيط ساحة الموحدين وإعادة الحياة لها بمشاركة جمعيات فن احواش، والفرق الموسيقية…مع الحرص على هوية المنطقة. و في هدا الإطار تم الاتفاق بين هؤلاء الشركاء والفاعلين مع باشا المدينة تحت اشراف عامل الاقليم، على تكليفهم بوضع برنامج مشترك يومي للتنشيط في جميع ساحات المدينة مع انطلاق العام الجديد 2025. وبفضل هذه الجهود، أصبحت ورزازات مدينة للجميع، حيث يتمتع جميع المواطنين بحقوقهم وواجباتهم على قدم المساواة، وتعزيز التماسك الاجتماعي.الشيء الذي استحسنته الساكنة بمختلف شرائحها حيث الأمل والتفاؤل يعود تدريجيا لمدينة ورزازات. وشعار المدينة للجميع ليس من فراغ، انما من خلال هذا كله.
وقد أصبح واضحًا وجلي بأن ورزازات تسير لتكون نموذجًا يحتذى به في التنمية والصمود امام التحديات بفضل مجهودات السلطات المحلية وعلى رأسها عامل إقليم ورزازات وباشا مدينة ورزازات، بحيث هي مدينة تتسع للجميع، باحترام قيم التعايش والتنوع الثقافي والحضاري. فمن خلال عمل الباشا المستمر الذي يقدم خدمة جليلة للتنمية المحلية. والقناعة بأن هذه التنمية ليست مجرد شعار، بل عمل يومي وسعي جدي من اجل تنمية الشاملة.
ويعد الباشا محمد السليماني نموذجاً يحتذى به في خدمة المواطن من خلال تواضعه وسلاسة تواصله مع المواطنين وحسن الانصات لهم، حيث أثبت أن بالإمكان تحقيق تغييرات إيجابية في حياة الناس من خلال العمل الجاد والتفاني والإخلاص واشراك الجميع. ومن المؤكد أن جهوده ستترك أثراً إيجابياً على مدينة ورزازات ومواطنيها للأجيال القادمة، باعتماد نموذج القيادة التشاركية التي اعتمدها مع مختلف الفاعلين حيث يؤكد على أنه يمكن الوصول لنمو حقيقي و تحقيق التنمية التشاركية من خلال تشجيع الجميع، والحرص على أن يكون الجميع منخرطا في اقتراح الحلول لمختلف التحديات والاشكالات التي تواجه مدينة ورزازات و حث الجميع كذلك على المساهمة في دينامية التنمية الشاملة لمدينة ورزازات خاصة والمجتمع المغربي قاطبة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه من خلال وضع نموذج تنموي مغربي وإعتماد الجهوية الموسعة.