ميلودة جامعي المواطن 24
يشهد النادي القنيطري أزمة جديدة ألقت بظلالها على استقراره المالي والإداري، حيث أقدم الرئيس السابق، ودود الزعاف، على الحجز على مبلغ 100 مليون سنتيم من الحساب البنكي للنادي. ويعد هذا المبلغ جزءاً من الأموال المخصصة لتسوية النزاعات المالية مع عدد من اللاعبين، مما زاد من تعقيد الوضع داخل الفريق
. كان رئيس النادي الحالي، حكيم دومو، قد بدأ في حلحلة الأزمات المالية العالقة، حيث صرف مبلغ 50 مليون سنتيم لتسوية بعض النزاعات مع اللاعبين. ورغم تعهده بتسديد باقي المستحقات قريباً، أفادت مصادر مطلعة أنه لم ينفذ وعوده حتى الآن. هذا التأخير ساهم في تصاعد حالة التوتر داخل أروقة الفريق، مما دفع الزعاف إلى اتخاذ خطوة الحجز على الأموال. وفي تطور مفاجئ، لم تتمكن حافلة النادي القنيطري من العودة إلى المدينة وبقيت متوقفة في الصخيرات، خشية أن يتم الحجز عليها من قبل الرئيس السابق.
هذا الإجراء يعكس مدى تفاقم الأزمة، ويثير تساؤلات حول مصير الفريق وقدرته على تجاوز هذه المرحلة الحرجة. تعاني إدارة النادي القنيطري من تراكم الأزمات، بدءاً من النزاعات المالية وصولاً إلى غياب رؤية واضحة للخروج من الأزمة. هذه المشكلات أثرت بشكل كبير على استقرار الفريق، الذي يواجه صعوبات في تلبية التزاماته تجاه اللاعبين والجهات الأخرى. ومع تزايد التوتر بين الأطراف، يُطرح السؤال حول ما إذا كان الفريق قادرًا على إيجاد حلول جذرية تنقذه من هذه الدوامة. الجمهور بدوره يعبر عن خيبة أمله تجاه الوضع الراهن، مطالبًا الإدارة الحالية والجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لإنقاذ النادي الذي يعد رمزًا رياضيًا للمدينة
في ظل هذه الأوضاع، تتزايد المطالب من قبل جماهير النادي القنيطري لإيجاد حلول عاجلة وجذرية للأزمات المتكررة التي يعاني منها الفريق. ويأمل عشاق النادي أن تشهد الفترة المقبلة خطوات ملموسة لإعادة الاستقرار المالي والإداري، بما يضمن عودة الفريق إلى مكانته الطبيعية في المشهد الرياضي الوطني.
يبقى النادي القنيطري في وضع لا يحسد عليه، في ظل صراعات داخلية وأزمات مالية تعصف به. ومع استمرار الحجز على موارده، يصبح مستقبل الفريق على المحك، مما يستدعي تدخلاً سريعاً وحاسماً لإنقاذ النادي من الانهيار التام.