المواطن24
علنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المغرب تسجيل 47 حالة إصابة بداء الحصبة (بوحمرون) في صفوف النزلاء موزعة على تسع مؤسسات سجنية، حتى يوم الجمعة. وأوضحت المندوبية في بلاغ رسمي أن 7 من المصابين تماثلوا للشفاء بعد خضوعهم للبروتوكول العلاجي الموصى به، بينما لا يزال 40 مصابًا يتلقون العلاج، منهم 38 في العزل الطبي داخل السجون، واثنان يخضعان للرعاية الطبية في مستشفيات عمومية.
جاءت حالات الإصابة موزعة على المؤسسات السجنية التالية: السجن المحلي طنجة 2: 15 حالة في العزل الطبي وحالة واحدة تخضع للعلاج في مستشفى عمومي. السجن المحلي بالمحمدية: 9 حالات جميعها قيد العزل الطبي. السجن المحلي عين البرجة: 6 حالات في العزل، وحالة واحدة تتلقى العلاج بمستشفى عمومي.
أشارت المندوبية إلى أن جميع المصابين يتلقون الرعاية اللازمة وفقًا للبروتوكول العلاجي المعتمد. وتم توفير العزل الطبي داخل المؤسسات السجنية لضمان الحد من انتشار المرض بين النزلاء، بالإضافة إلى إحالة الحالات التي تحتاج إلى متابعة مكثفة إلى المستشفيات العمومية.
أكدت المندوبية العامة أنها تعمل بشكل مكثف بالتنسيق مع السلطات الصحية المختصة لتعزيز التدابير الوقائية داخل المؤسسات السجنية.
وتشمل هذه التدابير: التلقيح: توفير اللقاحات الوقائية للفئات المستهدفة من النزلاء والموظفين. التوعية الصحية: تنظيم حملات توعوية لتعريف النزلاء والموظفين بأعراض المرض وسبل الوقاية منه. التعقيم والنظافة: تعزيز إجراءات النظافة والتعقيم في كافة المرافق السجنية.
دعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج جميع الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لمواجهة هذا التحدي الصحي. كما أكدت التزامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة النزلاء والموظفين على حد سواء، مع مواصلة التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المختصة.
داء الحصبة، المعروف محليًا بـ”بوحمرون”، هو مرض فيروسي معدٍ يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة. ويشهد المغرب منذ فترة تزايدًا في حالات الإصابة بهذا المرض، ما يستدعي تكثيف الجهود الوطنية للتوعية والوقاية.