ميلودة جامعي المواطن24
في أجواء تعكس الاعتزاز بالهوية الثقافية المغربية، نظمت جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمدرسة أبي ذر الغفاري بمدينة خريبكة يوم الثلاثاء 13يناير 2025 احتفالاً مميزًا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975. جاء هذا النشاط في إطار برامج نادي المواطنة والتربية على القيم، وشهد تقديم أنشطة ولوحات فنية تعكس روح التعايش والتنوع الثقافي الذي يميز المجتمع المغربي
افتتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها السيد مرابي مصطفى، رئيس الجمعية، حيث أكد على أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية كجزء من الهوية الوطنية، وأشاد بجهود الإدارة التربوية ممثلة في مدير المدرسة السيد حسن بكان لدعمه المستمر لمثل هذه المبادرات الثقافية.، متمنيين له بالشفاء العاجل، وأبرز رئيس الجمعية دور هذه الفعاليات في غرس قيم المواطنة والتسامح واحترام التنوع بين التلاميذ
. تضمن البرنامج مجموعة من الفقرات المميزة التي استهدفت إشراك التلاميذ في الاحتفال، حيث قدموا لوحات فنية تعبر عن رمزية رأس السنة الأمازيغية وتقاليد الاحتفال بها، مثل تحضير أطباق أمازيغية وارتداء الأزياء التقليدية.
كما أبدع التلاميذ في أداء أغاني أمازيغية وعروض مسرحية قصيرة تمحورت حول قيم التعايش والتنوع. شهد الحفل تنظيم ورشة عمل أطرها أساتذة متخصصون وفاعلون جمعويون، تناولت موضوع السنة الأمازيغية من خلال شرح مبسط لتاريخ التقويم الأمازيغي ورمزية الاحتفال بهذه المناسبة.
تم التركيز على ارتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض والطبيعة، وهو ما أثار اهتمامًا كبيرًا لدى التلاميذ الذين أبدوا رغبة في التعرف أكثر على مكونات هويتهم الثقافية. ساهم النشاط في إيصال رسائل تربوية هادفة، مثل تعزيز احترام التقاليد الثقافية، وتشجيع الحوار والتسامح، والعمل على تحقيق التعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
وقد أشاد أولياء الأمور بهذه الفعالية التي أسهمت في تنمية وعي التلاميذ بأهمية التنوع الثقافي وتعزيز حس الانتماء لديهم. اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية على التلاميذ المشاركين في الأنشطة، تعبيرًا عن تقدير الجمعية لإبداعهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي.
كما تم تقديم شكر خاص للأطر التربوية والجمعوية التي أسهمت في تنظيم هذه الفعالية المميزة، والتي باتت موعدًا سنويًا يعكس غنى الهوية المغربية بمختلف مكوناتها. يشكل هذا النشاط نموذجًا للتربية على القيم والمواطنة في المؤسسات التعليمية، ويؤكد على أهمية الانفتاح على مختلف مكونات الهوية الوطنية. كما يعكس حرص جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على جعل المدرسة فضاءً للاحتفاء بالتنوع الثقافي، وترسيخ قيم التعايش والانفتاح لدى الناشئة.