ميلودة جامعي
في سياق تنفيذ أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتجسيداً لمضامين خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026 الرامية إلى تحسين جودة التعليم بالمدرسة العمومية، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخريبكة ورشة تكوينية حول برنامج “المدارس الإيكولوجية
“. انعقدت الورشة التكوينية يوم الإثنين، 13 يناير 2025، بالمركب التربوي بمدينة خريبكة، واستهدفت مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، ومنسقات ومنسقي النوادي البيئية بالمؤسسات المشاركة في مشروع “المدارس الإيكولوجية” للموسم الدراسي 2024-2025. تأتي هذه الورشة التكوينية في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وتهدف إلى تعزيز السلوكيات البيئية الجيدة ونشر ثقافة حماية البيئة داخل المؤسسات التعليمية، بما يتماشى مع رؤية المملكة لتعزيز التنمية المستدامة. يُعد برنامج “المدارس الإيكولوجية” أحد المشاريع الرائدة التي تنفذها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية.
ويرتكز هذا البرنامج على إشراك التلاميذ في ممارسات بيئية عملية، مثل ترشيد استهلاك الموارد، وإعادة التدوير، والحفاظ على الطاقة والماء، مما يُسهم في تنمية وعيهم البيئي وإكسابهم مهارات الحياة المستدامة.
ركزت الورشة على عدة محاور أساسية، من بينها: 1. مبادئ برنامج المدارس الإيكولوجية: توضيح أهداف وآليات تنفيذ البرنامج في المؤسسات التعليمية. 2. دور النوادي البيئية: تعزيز أدوار المنسقين البيئيين في تحفيز التلاميذ على المشاركة الفعالة. 3. تبادل الخبرات: تقديم تجارب ناجحة من مؤسسات تعليمية حققت “اللواء الأخضر”، وهو الشارة التي يمنحها البرنامج للمدارس المتميزة في مجال البيئة. تهدف هذه الورشة إلى تمكين المشاركين من الأدوات والمهارات اللازمة لتنفيذ البرنامج بكفاءة، مع تعزيز وعي التلاميذ بأهمية القضايا البيئية في حياتهم اليومية. كما أنها تسعى إلى خلق شبكة تواصل بين المؤسسات التعليمية لتبادل الأفكار والمبادرات البيئية.
شهدت الورشة تفاعلاً إيجابياً من الحاضرين الذين عبروا عن استعدادهم لتطبيق مكتسبات الورشة في مؤسساتهم التعليمية، والمساهمة في نشر قيم الاستدامة البيئية بين صفوف التلاميذ. تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى دمج التربية البيئية في المناهج الدراسية، مما يعزز من دور المؤسسات التعليمية كرافعة للتغيير المجتمعي نحو مستقبل أكثر استدامة