ميلودة جامعي المواطن24
في إطار التزام الوزارة بتنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 التي تسعى إلى تعزيز جودة التعليم العمومي وترسيخ مفهوم الريادة التربوية، قام السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزيارة ميدانية متميزة للدورة التكوينية المنظمة لفائدة منسقي آلية مواكبة مؤسسات التربية والتعليم العمومي والأحواض المدرسية. هذه الدورة، التي تهدف إلى تقديم دعم نوعي للمديرات والمديرين، شكلت مناسبة لتعزيز التزام مختلف الفاعلين في قطاع التربية والتعليم. خلال هذه الزيارة، أتيحت الفرصة للسيد الوزير للقاء المستفيدات والمستفيدين من هذه الدورة التكوينية
. استمع عن كثب لانطباعاتهم حول سير التكوين ومدى تأثيره على تحسين أدائهم المهني، بالإضافة إلى مقترحاتهم بشأن تعزيز هذه الآلية المستقبلية. أظهر السيد الوزير اهتماماً خاصاً بالتحديات التي تواجه المنسقين في عملهم اليومي، مشيداً بحماسهم وإرادتهم الصلبة لدعم المدارس العمومية، وخاصة مؤسسات الريادة. وفي ختام الزيارة، أشرف السيد الوزير على حفل توزيع شواهد التكوين على المشاركين.
هذا التتويج ليس فقط تكريماً لجهودهم، بل هو أيضاً اعتراف بدورهم المحوري في إنجاح هذه الآلية، التي تعتبر من أهم ركائز خارطة الطريق لتحسين الأداء التعليمي وخلق بيئة تربوية تعتبر آلية مواكبة مؤسسات التربية والتعليم العمومي والأحواض المدرسية مبادرة استراتيجية ترمي إلى تقديم الدعم اللازم للمديرات والمديرين في مواجهة التحديات اليومية، كما تساهم في: 1. توسيع دائرة مؤسسات الريادة: من خلال تمكين المدارس من تحقيق التميز في الأداء التربوي والإداري. 2. تعبئة مختلف الفاعلين: سواء من داخل المؤسسات التعليمية أو من خارجها، بهدف خلق بيئة عمل مندمجة وشاملة. 3. تعزيز التزام العاملين في القطاع: بما يضمن تحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026. تشكل مؤسسات الريادة حجر الزاوية في الإصلاح التعليمي الذي تسعى إليه الوزارة. فهي نماذج تحتذى بها في تعزيز الجودة التربوية، وتقوية الأثر التعليمي على مستوى النتائج الأكاديمية، وإشراك المجتمع في تطوير المنظومة
. وتأتي هذه الدورة التكوينية في سياق توفير الأدوات اللازمة للمنسقين من أجل مواكبة هذا التحول، عبر تقديم حلول مبتكرة ودعم مستدام للمديرات والمديرين. اختتم السيد الوزير زيارته بالتأكيد على أهمية الاستمرار في تطوير مثل هذه المبادرات وتنظيم دورات تكوينية مشابهة، مشيراً إلى أن تحقيق الأهداف الطموحة لقطاع التربية الوطنية رهين بتظافر جهود الجميع، وبتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب تطلعات الأجيال الصاعدة. هذه الزيارة لم تكن فقط فرصة لتسليط الضوء على أهمية الدور المحوري للمنسقين، بل أيضاً لتأكيد التزام الوزارة بالعمل الجماعي والمستدام لتحقيق تحول جذري في منظومة التعليم العمومي بالمغرب.