لحسن كوجلي :
يعاني هذه الايام سكان إقليم ازيلال الجبلي من شدائد المواجهة مع موجات البرد القارس الذي تعرفه المنطقة حاليا بدرجات حرارة اقل من المالوف، و التي يصعب معها العيش من دون إمكانيات خصوصا من لدن البسطاء من الناس الذين يشكلون غالبية الساكنة بالاقليم.
ويشتكي الكثير من هؤلاء من فشلهم في مقارعة الظاهرة خصوصا في ظل غياب وسائل الدفاع عن حماية النفوس من وسائل التدفئة كالغاز و الحطب و الملابس و البطانيات الخ… و في ظل تزاحم المخاطر الصادرة عن هذه الأجواء الباردة، يصحو من جديد سؤال عن المبادرة المتخدة من المسؤولين لحماية المستضعفين وتخفيف الاثقال عنهم و مساعدتهم في تخطي هذا النوع من الازمات.
و معروف عن إقليم ازيلال احاطته ودعمه على مدى السنوات الماضية من طرف جمعيات المجتمع المدني من كل ربوع المملكة بقوافل تضامنية كانت سببا في راحة و هناءة مجموعة من الاسر في هذا العالم المنسي، الا ان هذه الاعمال تراجعت و اختفت بشكل ملحوظ هذه السنة من دون معرفة السبب وراء هذا الاختفاء.
والبرد ظاهرة كونية يتوجب معه توفير امكانات، و التسلح ضده بوسائل الحماية والمواجهة، كالسكن اللائق و توفير و سائل التدفئة و الأكل المناسب، و في ظل غياب هذه المعطيات عن ساكنة إقليم ازيلال، سيبقى الانسان بهذه الرقعة الجغرافية يقاوم صبرا من اجل البقاء و الأفلات من الهلاك بامكانيات ذاتية لا تسمن ولا تغني من جوع
. و مع تميز هذا الموسم بدرجات برد قياسية، نلتمس من جمعيات المجتمع المدني في الحواضر الكبرى الانكباب في التفكير على معاودة أحياء أعمال الدعم و مساندة إخوانهم بالمناطق ذات العيش العسير كاقليم ازيلال.