تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية: وزارة الداخلية تُعبِّئ الجهود لمواجهة موجة البرد بالمغرب

في إطار التزام المملكة المغربية بتنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، أعلنت وزارة الداخلية عن تعبئة شاملة بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية، بهدف اتخاذ تدابير استعجالية وفعّالة لدعم المواطنين المتضررين من موجة البرد التي تشهدها العديد من المناطق بالمملكة.

أكدت وزارة الداخلية إنشاء مركز للقيادة واليقظة على المستوى المركزي، مع تفعيل لجان إقليمية لليقظة والتتبع، لضمان مراقبة ميدانية مستمرة وتنسيق التدخلات الاستباقية.

كما وجهت الوزارة تعليماتها إلى ولاة الجهات وعمال الأقاليم باتخاذ الإجراءات الضرورية لتقديم المساعدة الفورية للفئات الأكثر تضررًا، مع التركيز على المناطق النائية والمعرضة للعزلة

. تشمل الخطة الوطنية للتصدي لتداعيات فصل الشتاء دعم أكثر من 872,778 نسمة موزعين على 169,134 أسرة، ضمن 2,014 دوارًا تغطي 241

جماعة ترابية، في 28 عمالة وإقليمًا. هذه المناطق تعاني من تداعيات موجة البرد القاسية والفيضانات والزلزال التي شهدتها المملكة مؤخرًا. وضعت وزارة الداخلية مجموعة من الإجراءات العملية لمواجهة الظروف المناخية القاسية، أبرزها: ضمان توفير المواد الأساسية ووسائل التدفئة بالمناطق المتضررة.

تعبئة المعدات والآليات لفتح الطرق والممرات المغلقة بسبب الثلوج. تنظيم توزيع المساعدات الغذائية والأغطية وحطب التدفئة.

الاستجابة السريعة للحالات الطارئة من خلال فرق الإنقاذ الميدانية. الحفاظ على استمرارية شبكات الربط الطرقي والهاتفي لضمان تواصل الساكنة.

توفير العلف للمواشي في المناطق التي تعتمد على الرعي والزراعة كمصدر رئيسي للدخل. أشارت وزارة الداخلية إلى أن هذه التدابير تأتي تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وضمان تقديم الدعم اللازم لمواجهة التحديات المناخية.

هذا الجهد يعكس تجند المملكة المغربية لمواجهة الأزمات المناخية، ويبرز دور السلطات العمومية في ضمان الاستقرار والطمأنينة للساكنة المتضررة، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة.

كما يُبرز الجهود المشتركة بين القطاعات الحكومية والمجتمع المدني لتخفيف معاناة المواطنين وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف الصعبة.