المواطن24
اعبرت مصادر محلية من دائرة تالسينت لموقع “المواطن 24” عن أسفها الشديد لعدم توفر المدينة على “مكتب لحفظ الصحة” وسلامة المواطنين، وهو ما اعتُبر تقصيرًا كبيرًا من الجهات المعنية في توفير هذه الخدمة الضرورية التي تمس صحة السكان وأمنهم الغذائي. وفي حديث مع أحد الناشطين في المجتمع المدني، أكد أن “غياب مكتب حفظ الصحة” في تالسينت أسفر عن فوضى كبيرة في السوق المحلي، خاصة في ما يتعلق ببيع الأسماك.
وأوضح المتحدث أن الأسماك التي تُباع في المدينة لا تخضع لأي مراقبة بيطرية، مما يثير تساؤلات حول مصادر هذه الأسماك وجودتها، وهو ما يعرض صحة المواطنين للخطر
. وفي ظل غياب الرقابة الصحية، يستمر بيع الأسماك بشكل عشوائي، حيث لا يوجد سوق مخصص لهذا النشاط التجاري. وبدلاً من ذلك، يقوم الباعة بعرض سلعهم أمام المسجد المركزي، مما يزيد من الفوضى وينذر بتفشي الأمراض التي قد تنتقل من خلال الطعام غير المراقب.
وتبقى الرقابة الصحية غائبة بشكل كامل، وهو ما يعكس غياب خطة عمل محكمة من
السلطات المحلية لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من المخاطر الصحية التي قد تصاحب تناول منتجات غذائية غير معروفة المصدر.
وفي هذا السياق، يطالب المجتمع المدني والسكان المحليون بضرورة تدخل الجهات المعنية لإنشاء مكتب لحفظ الصحة يضمن مراقبة الأسواق وضمان سلامة الأغذية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب يقظة أكبر في التعامل مع المنتجات الغذائية.
كما يجب على السلطات المحلية العمل على تخصيص سوق للسمك يلتزم بالمعايير الصحية والبيطرية لضمان صحة المواطنين. إلى متى سيظل هذا الوضع مستمرًا ؟ ومتى ستأخذ الجهات المختصة بجدية أكبر مسألة حفظ الصحة في تالسينت؟ أسئلة يطرحها الجميع في انتظار تحرك عاجل من المسؤولين..