ميلودة جامعي المواطن24
شهدت جماعة سيدي أحمد أوعمر، الواقعة قرب مدينة أولاد تايمة، يوم امس الاثنين 20 يناير 2025، حادثة مأساوية أودت بحياة امرأة نتيجة تعرضها للدهس بواسطة سيارة مخصصة للنقل المزدوج. وقعت الحادثة أثناء محاولة سائق سيارة النقل المزدوج الرجوع إلى الخلف لاستيعاب ركاب إضافيين. وفي أثناء المناورة، دهس السائق إحدى الراكبات عن غير قصد، مما أسفر عن وفاتها على الفور في مكان الحادث. وفق شهود عيان، حاول السائق توسيع المساحة المتاحة لاستقبال مزيد من
الركاب، إلا أن سوء التقدير وانعدام الحذر أثناء الرجوع أدى إلى وقوع الحادثة المأساوية. فور علمها بالحادث، حلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بعين المكان، حيث تم تأمين موقع الحادث ونقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي. كما جرى توقيف السائق وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات الواقعة والكشف عن الأسباب الدقيقة للحادث. أثارت الحادثة صدمة كبيرة بين سكان الجماعة، الذين عبروا عن حزنهم وأسفهم لفقدان الضحية في ظروف كهذه.
وطالب العديد من الأهالي بتشديد الرقابة على سائقي سيارات النقل المزدوج، وتوفير دورات تدريبية لهم لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، خصوصاً في المناطق الريفية التي تفتقر للبنية التحتية الملائمة لتنظيم النقل العمومي. يُعتبر النقل المزدوج وسيلة أساسية للتنقل في المناطق القروية مثل جماعة سيدي أحمد أوعمر، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على هذه الخدمة بسبب غياب وسائل نقل بديلة.
ومع ذلك، يشهد هذا القطاع العديد من التحديات، من بينها الاكتظاظ، سوء التنظيم، وانعدام معايير السلامة، مما يؤدي إلى وقوع حوادث متكررة تهدد حياة الركاب. في ظل هذه الحادثة الأليمة، تتجدد الدعوات للسلطات المحلية من أجل تعزيز إجراءات السلامة المتعلقة بقطاع النقل المزدوج، وتكثيف الرقابة على السائقين والمركبات لضمان احترام القوانين والالتزام بمعايير الأمن. كما طالب السكان بضرورة توفير وسائل نقل بديلة وآمنة لتحسين ظروف التنقل في المنطقة.
يظل الحادث الذي شهدته جماعة سيدي أحمد أوعمر يوم امس الاتنين تذكيراً مؤلماً بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين قطاع النقل في المناطق الريفية، بما يضمن سلامة الركاب ويجنب وقوع مثل هذه المآسي في المستقبل.