الموطن24
تنفيذا للتعليمات المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الرامية الى
التعبئة الشاملة والرفع من درجة الجاهزية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد،
وتنزيلا لتعليمات وزارة الداخلية الخاصة بذلك، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد محمد بنرباك،
الاثنين 20 يناير الجاري، بمقر الولاية، اجتماعا موسعا للجنة اليقظة والتتبع الاقليمية، خصص لتدارس
وتفعيل التدابير الاستعجالية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للساكنة بالمناطق التي تشهد موجة البرد
باقليم بني ملال.
وتميز هذا الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس الجهة ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية والسلطات
المحلية ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية بالإقليم، بالكلمة التوجيهية لوالي الجهة والتي
أبرز من خلالها الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يأتي لتعبئة جميع المصالح والمتدخلين والرفع من
جاهزيتهم من أجل اتخاذ التدابير الاستعجالية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين بالمناطق التي تشهد
موجة البرد باقليم بني ملال، مشيرا في هذا الصدد، الى أنه تم إعداد كخطوة اولى استعجالية، برنامج
لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة
للضرر، وذلك على مستوى 75 دوارا موزعين على 09 جماعات ترابية بالإقليم كلها تقع في مناطق
تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ.
كما دعا الى مضاعفة وتنسيق الجهود لضمان التأطير الطبي والرعاية الصحية للساكنة وتتبع حالة النساء
الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة بالمناطق المهددة بموجة البرد وتوفير الأدوية
بالمراكز الصحية وتعزيز الوحدات الطبية المتنقلة، وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية
اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وتوفير الأعلاف للماشية
بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.
هذا وعرف هذا الاجتماع تقديم مجموعة من العروض تناول من خلالها رؤساء المصالح المعنية الخطوط
العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء
المعنيين، حيث همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب
لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد
البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة
البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم.
ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالاقليم، دعا والي الجهة الى
إعداد برنامج لعقد اجتماعات منتظمة على مستوى الولاية للتتبع الدقيق وتقييم عمليات التدخل على كافة
المستويات، وذلك من أجل تحديد وتشخيص بدقة الاكراهات التي تواجه هذه العمليات وإيجاد الحلول
الفورية اللازمة لها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.