المواطن 24… ورزازات.عبد الله أيت المؤدن.
يعتبر التلقيح الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من داء الحصبة، حيث يساهم في تقوية مناعة الجسم ضد الفيروس المسبب للمرض
. وتشدد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب على أهمية تلقيح جميع الأطفال في الوقت المحدد، وذلك لحمايتهم من هذا المرض ومضاعفاته الخطيرة. وفي إطار الجهود المبذولة للوقاية من الأمراض المعدية بالوسط المدرسي، وتحديدا داء الحصبة، الذي يشكل تحديا صحيا، كثفت المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بورزازات من تدخلاتها
الميدانية للحد من انتشار هذا الداء، وذلك من خلال تكثيف حملات التوعية بأهمية التلقيح، وكذا مراقبة الدفاتر الصحية للتلاميذ من أجل استكمال جرعات التلقيح الضرورية.
وبحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بورزازات، وبمعية المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات، ورؤساء المصالح، وتفعيلا لمقتضيات الدوريتين المشتركتين بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من جهة، وبين وزارة الداخلية من جانب آخر، في شأن إجراءات الوقاية من انتشار الأمراض المعدية، ولا سيما داء الحصبة (بـــوحمرون)، وفي إطار برنامج الصحة
المدرسية والجامعية، الذي يهدف إلى تسهيل ولوج الفئة المتمدرسة الى الخدمات الصحية، نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم ورزازات، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات، والسلطات المحلية، اليوم الجمعة 07 فبراير الجاري، حملة مراقبة الدفاتر الصحية واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، استهدفت تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية المجد بورزازات
. وذلك تحت شعار ” بـوحمرون خاصنا نوقفوه وبالتلقيح نقدرو نحاربوه”. هذه الحملة تهدف إلى استدراك التلقيح ضد الحصبة (بوحمرون)، وكذا التحقق من استفادة الأطفال دون سن 18 سنة من جميع جرعات اللقاحات المدرجة في الجدول الوطني للتلقيح.
ثم تعزيز الوعي الصحي لدى التلاميذ والأسر، وبشكل خاص، لآباء وأولياء الأطفال والرُضع على وجه الخصوص. وقد تخلل هذه الحملة تنظيم لقاء تواصلي توعوي لفائدة تلاميذ الثانوية الإعدادية المجد والثانية الإعدادية عبد الرحيم بوعبيد ايضا، حول داء الحصبة، من حيث أعراضه ومضاعفاته، والفئات المستهدفة، وطرق الوقاية منه، فضلا عن أهمية وفعالية التطعيم للوقاية من الحصبة (بوحمرون) والحد من انتشاره، وكذا ضرورة مراجعة الدفاتر الصحية للتأكد من حصول أطفالهم على
الجرعات اللازمة من اللقاح. كما قامت الفرق الصحية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة بورزازات بزيارات منتظمة للمدارس لمراقبة الدفاتر الصحية للتلاميذ، والتأكد من أنهم قد تلقوا جميع جرعات التلقيح الضرورية. وفي حالة وجود أي نقص في التلقيح، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال التلقيح فورا.
وفي تصريح له أكد المندوب الصحي بورزازات مولاي الساهيد، على عدم تسجيل أية حالة إصابة بداء الحصبة بالإقليم، مشيرا إلى أن الوضع الصحي مستقر ومطمئن.
كما أشاد، المندوب الإقليمي للصحة بالجهود المبذولة من قبل الفرق الصحية والمؤسسات التعليمية للوقاية من هذا المرض، ودعا إلى مواصلة هذه الجهود لضمان سلامة التلاميذ وصحتهم، باعتبار المؤسسات التعليمية انها تلعب دورا هاما في دعم
جهود الوقاية من داء الحصبة، وذلك من خلال توفير بيئة صحية وآمنة للتلاميذ، والتعاون مع الفرق الصحية لتنظيم حملات التوعية والتلقيح. ويضيف مولاي الساهد “من أجل ضمان إنجاح هذه الحملة الوطنية وتحقيق أهدافها، عبأت المندوبية
الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم ورزازات، كافة مواردها البشرية واللوجيستيكية الضرورية، وأعدت برنامجا إقليميا للتواصل والتحسيس بإشراك مختلف الشركاء المؤسساتيين والجماعاتيين”
. هذا وتعتبر الوقاية من داء الحصبة مسؤولية مشتركة بين الأفراد والأسر والمؤسسات التعليمية والفرق الصحية. ومن خلال تضافر الجهود، يمكننا الحد من انتشار هذا المرض وحماية أطفالنا من مضاعفاته الخطيرة.