الموطن24
في تطور مفاجئ وصادم، أنهى الحكم مباراة الاتفاق المراكشي ضد الوداد الرياضي لتمارة بعد عدم اكتمال نصاب عدد لاعبي الاتفاق المراكشي، وهو ما يطرح تساؤلات خطيرة حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة. فهل هي نتيجة سوء تدبير إداري أم أن هناك حسابات شخصية داخل المكتب المسير للفريق تؤدي إلى قرارات انتقامية تعرقل مسيرة اللاعبين والنادي ككل؟ التدخل الإداري وتأثيره على الأداء الرياضي يعتبر المدرب الشخص المسؤول عن إعداد الفريق، توجيه
اللاعبين، وصياغة الخطط التكتيكية التي تضمن تحقيق أفضل النتائج. ومع ذلك، عندما يتدخل المكتب المسير في قراراته ويمنع اللاعبين من التواجد داخل الملعب، فإنه لا يقوّض فقط سلطة المدرب، بل يضر أيضاً بمعنويات اللاعبين، مما يجعلهم غير قادرين على الأداء بثقة.
التأهيل البدني والنفسي مهم منذ بداية الموسم لضمان جاهزية اللاعبين. فعدم السماح لهم بالحضور في الوقت المناسب أو منعهم من الدخول إلى أرضية الملعب يؤثر بشكل مباشر على استعدادهم للمباراة. وقد ظهر ذلك جلياً في لقاء اليوم، حيث اضطر الحكم إلى إنهاء المواجهة بسبب عدم توفر الحد الأدنى من اللاعبين، وهو سيناريو كارثي لأي فريق في أي منافسة رياضية.
هل هناك حسابات شخصية داخل المكتب المسير؟ العديد من المؤشرات توحي بأن ما يحدث داخل أروقة نادي الاتفاق المراكشي ليس مجرد سوء تدبير، بل قد يكون ناتجاً عن تصفية حسابات داخلية بين أعضاء المكتب المسير وبعض اللاعبين أو حتى الطاقم التقني
. فإذا كانت هناك خلافات شخصية، فلماذا يكون اللاعبون هم الضحية؟ بعض الأصوات داخل محيط الفريق تشير إلى أن هذه القرارات قد تكون محاولة انتقامية أو وسيلة للضغط على بعض الأطراف داخل النادي.
فبدلاً من حل المشاكل الإدارية بالحوار والنقاش، يتم التضحية بمصلحة الفريق واتخاذ قرارات تضر بالمجموعة ككل. ما حدث اليوم أمام الوداد الرياضي لتمارة ليس مجرد حادثة عابرة، بل قد يكون بداية لانهيار ثقة اللاعبين والجماهير في المكتب المسير
استمرار هذه الأزمات قد يؤدي إلى: إضعاف معنويات اللاعبين وجعلهم يفكرون في مغادرة الفريق بحثاً عن أندية أكثر استقراراً. اهتزاز صورة الفريق أمام الجماهير التي كانت تمني النفس بموسم رياضي ناجح. فقدان ثقة الشركاء والمستثمرين في النادي، مما قد يؤثر على الدعم المالي للفريق.
إذا أراد المكتب المسير إنقاذ الموسم، فعليه إعادة النظر في طريقة تسييره للفريق، واحترام دور المدرب، ومنح اللاعبين الفرصة لإثبات أنفسهم دون تدخلات إدارية غير مبررة.
الرياضة تعتمد على العدالة والتنافس الشريف، وأي قرارات مبنية على الحسابات الشخصية لن تؤدي إلا إلى الفشل. يجب على الإدارة أن تعمل على إيجاد حلول عاجلة لتجنب تكرار هذه المواقف مستقبلاً، لأن ما حدث اليوم لا يمس فقط الاتفاق المراكشي، بل يؤثر على سمعة كرة القدم المغربية ككل.