المواطن 24 مراسلة منال البياضي
طالبَت “جمعية السلام للتنمية والثقافة” بالعرائش، رئيس المجلس الجماعي، بإدماج اللغة الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي في لوحات التشوير ولافتات المرافق العمومية بتراب الجماعة.
وأوضحت الجمعية أن هذا الطلب يأتي في إطار التزامها بالدفاع عن القضايا الثقافية واللغوية التي تهم الهوية الوطنية
المغربية بتعدد روافدها، واستنادًا إلى المرجعيات الدستورية والقانونية المؤطرة لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية. ودعت الجمعية إلى تعديل لوحات التشوير العمومي المثبتة في شوارع وأحياء مدينة العرائش لتشمل اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، بما يحترم الخصوصيات الثقافية واللغوية للمملكة.
كما طالبت بتضمين اللغة الأمازيغية في كافة لافتات المرافق العمومية، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، المراكز الصحية، المحطة الطرقية، وغيرها من الفضاءات ذات الطابع العمومي. وشددت الجمعية على ضرورة وضع مخطط عمل واضح
يتضمن مراحل وكيفيات إدماج اللغة الأمازيغية في مختلف مرافق الجماعة، وفق ما تنص عليه المادة 32 من القانون التنظيمي رقم
26.16. ودعت إلى توفير التكوينات اللازمة لأطر الجماعة في مجال استعمال اللغة الأمازيغية، ضمانا لحسن تنفيذ مقتضيات هذا القانون، مع السهر على احترام التوجهات الوطنية المتعلقة بتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في الحياة العامة.
وأكدت الجمعية على أهمية إشراك الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن الأمازيغي في إعداد وتنفيذ مخططات العمل الخاصة بإدماج الأمازيغية، وضرورة التنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية، مثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لضمان جودة الترجمة والاستعمال الصحيح للغة الأمازيغية في اللوحات واللافتات.
وأخيراً، أكدت “جمعية السلام للتنمية والثقافة” على أهمية اعتماد اللغة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من هوية المدينة ومكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية الغنية بتنوعها.