الموطن24
أكدت الهزة الأرضية الأخيرة التي شهدتها عدد من المناطق الشمالية منها الحسيمة، تحذيرات سابقة للمستشار البرلماني “نبيل اليزيدي” والذي نبه من المخاطر الجيولوجية على البنية الطرقية الساحلية خصوصا الطريق رقم 16.
البرلماني الحركي سبق له ان نبه في سؤال كتابي وجهه الأسبوع الماضي إلى وزير التجهيز والماء، إلى أن الانهيارات والانزلاقات التي تعرفها هذه
الطريق لا تعود فقط إلى العوامل الطبيعية، وإنما ترتبط أيضا بالحركات التكتونية عند مستوى انكسار أو فالق الجبهة، وهو ما تأكد فعليا بعد الهزة الأرضية الأخيرة، التي تعيد إلى الواجهة هشاشة البنية الجيولوجية للمنطقة.
وأوضح المستشار
الطريق الساحلية رقم 16، التي تمتد على 230 كلم، تشهد انهيارات متكررة نتيجة التكوينات السطحية الهشة والطبيعة غير المستقرة للمنطقة، إضافة إلى تضاريسها الوعرة التي تجعلها عرضة للانزلاقات، خاصة خلال فصل الشتاء.
كما أن تأثير ظروف التميوه (L’hydratation) على الطبقات السطحية غير المتجانسة من حيث النفاذية يزيد من احتمالية
انهيارات خطيرة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً. وفي ظل تأكيد المعطيات الميدانية لما سبق أن حذر منه، طالب المستشار البرلماني عن الفريق الحركي نبيل اليزيدي وزارة التجهيز والماء باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة هذه الإشكالية، حفاظا على سلامة مستعملي الطريق، متسائلا عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم الحكومة اتخاذها للحد من المخاطر المتزايدة في هذه المنطقة الحساسة.