المواطن 24
تعاني الطريق الرابطة بين حي الشرفاء (أولاد احميد) بطريق المريسة بمدينة القصر الكبير من وضعية كارثية امتدت لأكثر من أربع سنوات، حيث تشهد هذه الطريق تعثرًا متكررًا في أشغال التهيئة، مما يجعلها في حالة مزرية تؤثر بشكل مباشر
على حياة الساكنة ومستعمليها من الراجلين وأصحاب السيارات. أشغال متوقفة ومعاناة متواصلة رغم الوعود المتكررة من الجهات المعنية بإصلاح هذه الطريق، إلا أن الواقع يكشف عن توقف مستمر في الأشغال، ما أدى إلى تفاقم الوضع وتدهور البنية التحتية للطريق بشكل كبير. الحفر العميقة، الأتربة المتراكمة، وغياب التهيئة الأساسية جعلت التنقل عبر هذا الممر يشكل تحديًا يوميًا للسكان، خصوصًا في فترات الأمطار حيث تتحول الطريق إلى برك موحلة تعيق حركة السير.
“روكارات” بدون أغطية… خطر داهم على السلامة من أخطر المشاكل التي يعاني منها مستعملو الطريق وجود عدد من “الروكارات” الخاصة بالصرف الصحي بدون أغطية، ما يمثل تهديدًا مباشرًا للراجلين وأصحاب السيارات. وقد تكررت حوادث سقوط المركبات في هذه الحفر، مخلفةً أضرارًا مادية جسيمة دون أي تعويض أو تدخل لمعالجة الوضع. الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول المسؤولية القانونية والجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المخاطر. أمام هذا الواقع المتردي،
يطالب سكان حي الشرفاء ومستعملو الطريق الجهات المسؤولة بالإسراع في استكمال الأشغال وإيجاد حلول عملية ونهائية لهذه المشاكل التي تحولت إلى معاناة يومية. كما يناشدون الجهات المختصة بوضع حد لهذه العشوائية في التدبير، وإلزام
الجهات المنفذة للمشروع بإنجاز الأشغال وفق معايير السلامة والجودة المطلوبة، حفاظًا على أرواح وممتلكات المواطنين. إن استمرار هذه الوضعية على حالها يشكل نموذجًا صارخًا للإهمال الذي يطال بعض المشاريع التنموية، ويؤكد الحاجة إلى رقابة صارمة لضمان تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة، بعيدًا عن الحلول الترقيعية التي لم تعد تجدي نفعًا.



