الموطن 24بدو جعفر
تعاني الأسواق الأسبوعية في جهة الدار البيضاء من سوء التدبير والعشوائية، مما يؤدي إلى هدر مداخيل مهمة كان من الممكن أن تعود بالنفع على ميزانية مجلس المدينة الذي أصبح يفوت ممتلكاته. نماذج التسيب في تسيير بعض الاسواق: 1- سوق أحد بوسكورة: تحوم حوله شبهات فساد، حيث تم وضع دفتر التحملات على المقاس بشكل يمنع المنافسة، مما أدى إلى إقصاء عرض مالي أعلى بكثير من العرض الفائز (600 ألف درهم بدل مليون و 400 ألف درهم !!؟)، وهو ما دفع السلطات لفتح تحقيق في الموضوع. 2- سوق أربعاء أولاد جرار: لم يخضع للمزاد العلني منذ سنتين، ويتم تسييره ذاتيا من طرف بلدية دار بوعزة. هذا الأسلوب في التدبير أدى إلى تراجع المداخيل من 2 مليون درهم إلى 1 مليون درهم، ما يمثل خسارة كبيرة للمال العام. 3- سوق أحد سويسرا: لم يتم طرحه في المزاد العلني منذ أكثر من 15 سنة، ما يثير التساؤلات حول مداخيله وطرق تدبيره، خصوصا في ظل شبهات تورط مستشار جماعي “رفيع المستوى” معروف في التحكم بعمليات كراء الأسواق الأسبوعية. بشكل عام، يظهر أن هذه الأسواق تعاني من سوء التدبير، وغياب الشفافية، وهدر مداخيل هامة، مما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المختصة لوضع حد لهذا النزيف المالي وضمان إدارة شفافة وعادلة للأسواق الأسبوعية.



