متابعة: عادل بن احساين/ المواطن 24
في إطار التعليمات الصارمة الصادرة عن السيد عامل إقليم العرائش، شهدت مدينة القصر الكبير خلال الأيام القليلة الماضية حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العام، أشرف عليها ميدانيًا باشا المدينة، بمشاركة مختلف السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة. وقد همّت هذه الحملة، التي تُعتبر الأولى من نوعها منذ سنوات، عدداً من المحاور الرئيسية

للمدينة، إضافة إلى الأحياء والأزقة التي تعرف انتشاراً ملحوظاً لظاهرة احتلال الأرصفة والفضاءات العمومية من قبل بعض أرباب المحلات التجارية والمقاهي والبائعين الجائلين، في تجاوز واضح للمقتضيات القانونية المنظمة للمجال العام. وتهدف هذه الحملة إلى إعادة الاعتبار للملك العمومي وضمان حسن تدبيره وفق الضوابط القانونية، من خلال تحرير الممرات

العمومية وتمكين المواطنين من حقهم المشروع في التنقل السلس والآمن داخل الفضاءات الحضرية، إلى جانب تعزيز جمالية المدينة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للساكنة والزوار. وقد لقيت هذه العملية استحساناً كبيراً من لدن ساكنة المدينة،
التي نوهت بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية في هذا الصدد، مطالبة بضرورة استمرار هذه الحملات بشكل منتظم ودائم من أجل التصدي لكافة أشكال العشوائية والاحتلال غير القانوني للمجال العام. وفي ذات السياق، أكدت مصادر

مسؤولة أن هذه الحملة ستتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل باقي الأحياء والمناطق التي تعرف خروقات مماثلة، في إطار مقاربة شمولية تروم فرض النظام واحترام القانون والحفاظ على جمالية الفضاء العمومي ومرافق المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية عازمة، بتنسيق مع باقي المصالح المختصة، على المضي قدماً في تنزيل برامج مماثلة تعزز من جاذبية المدينة وتستجيب لتطلعات الساكنة في بيئة حضرية سليمة ومنظمة.



