مراسلة من الرباط الموطن 24
في خطوة تعكس رفضها للتمييز والإقصاء، أصدرت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة بلاغا استنكاريا ضد التصريحات الواردة في الحلقة الأولى من مسلسل “رحمة”، الذي يعرض على قناة MBC خلال شهر رمضان.
وأعربت المنظمة عن استيائها العميق مما وصفته بأنه خطاب ينم عن نظرة سلبية وتمييزية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة. وجاء في بيان المنظمة أن “التعبير عن الاستغراب من حالة الطفل في وضعية إعاقة كما ورد في المسلسل يعكس استمرار الصور النمطية السلبية، التي تكرس التمييز والإقصاء بدلا من تعزيز قيم الاحترام والتضامن
“. وأضافت أن مثل هذه الخطابات تتعارض مع المبادئ الدستورية للمملكة المغربية، وكذلك مع القوانين الوطنية والالتزامات الدولية التي تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأمام هذا الوضع، عبرت المنظمة عن موقفها الرافض لهذه التصريحات، مؤكدةً على: 1. الإدانة الشديدة لما ورد في المسلسل من عبارات تمس بكرامة الأشخاص في وضعية إعاقة وتساهم في نشر
التمييز ضدهم. 2. تحميل المسؤولية للجهات المنتجة للعمل، داعيةً إياها إلى تصحيح هذا الخطأ والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في أعمالها الفنية. 3. دعوة المؤسسات الإعلامية والهيئات المختصة إلى ضمان احترام صورة الأشخاص ذوي
الإعاقة في الأعمال الدرامية، بما يعزز ثقافة الإنصاف والمساواة. 4. المطالبة بإدراج مقاربة حقوقية في الإنتاجات الفنية، لضمان تمثيل منصف وعادل يحترم كرامة هذه الفئة من المجتمع. وأكدت المنظمة في ختام بيانها التزامها بمواصلة النضال
ضد جميع أشكال التمييز والإقصاء، والعمل من أجل إعلام يحترم حقوق الإنسان ويعكس قيم العدالة والمساواة. كما دعت إلى اتخاذ تدابير فعالة لضمان أن تكون الأعمال الدرامية أداة توعية وتثقيف، وليس وسيلة لنشر الصور النمطية السلبية. يُذكر أن
مسلسل “رحمة”، الذي يعرض ضمن برمجة شهر رمضان، أثار منذ أولى حلقاته جدلا واسعا بسبب بعض المضامين التي اعتبرتها فئات حقوقية مهينة وغير منصفة لبعض الفئات الاجتماعية، ما يفتح مجددًا النقاش حول دور الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي ومدى التزامه بالمبادئ الحقوقية والإنسانية.



