الموطن24 توفيق مباشر 
عقد اليوم الاتنين بمقر جماعة فضالات على الساعة الحادية عشر صباحا دورة استثنائية، وذلك بناء على مراسلة السيد عامل إقليم بنسليمان في عدد 898 بتاريخ 2025/02/18 – مراسلة السيد عامل اقليم بنسليمان في عدد 919 بتاريخ 2025/02/19. وضمن جدول الأعمال النقطتين كالتالي: 1-الدراسة والمصادقة على مسطرة نزع الملكية للقطع الأرضية التابعة لجماعة فضالات واللازمة لبناء 2-اعادة الدراسة والمصادقة على برمجة الفائض السنوى للسنة المالية 2024 من
اجل تخصيص الاعتمادات المالية المتعلقة بمساهمة الجماعة في تمويل انجاز مشروع التطهير السائل بمركز الجماعة تعد مشاريع التطوير العمراني والبنية التحتية من العوامل الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية. وفي هذا السياق، كان تقدم مشروع “الواد الحار” في جماعة فصالات، الذي تم التصويت عليه خلال الدورة الاستثنائية، خطوة مهمة
نحو تحسين الظروف المعيشية للسكان. هذا المشروع، الذي يهدف إلى إنشاء نظام فعال للتطهير السائل، يمثل استجابة حيوية لحاجات المواطنين ويساهم في وضع حد لمشاكل التلوث البيئي والصحي المتزايدة. عقدت الدورة الاستثنائية في مقر جماعة
فضالات، حيث تم تناول نقطتين أساسيتين. النقطة الأولى تتعلق بمسألة نزع الملكية للقطع الأرضية اللازمة لبناء مشروع التطهير السائل. ولقد جاء التصويت بالإجماع من قبل أعضاء المجلس، ما يؤكد التوافق الكبير حول أهمية هذا المشروع
والحاجة الملحة لتنفيذه. بينما تتعلق النقطة الثانية ببرمجة الفائض السنوي للسنة المالية 2024، وذلك لتخصيص الاعتمادات المالية من أجل دعم هذا المشروع. وقد صوت الأعضاء بالأغلبية مع تسجيل امتناع عضو واحد، مما يدل على وجود شراكة
موضوعية بين الأطراف المعنية. تظهر نتائج التصويت أن الخيار العقلاني والصالح العام قد وُقف في صميم القرار. لقد دامت المداولات لمدة ثلاثة أسابيع، مما يعكس التحديات التي قد تواجه أي مشروع جماعي وكيف يمكن للإرادة العامة أن
تُحدث فرقًا. إن تخصيص مبلغ 260 مليون درهم لمشروع التطهير السائل يمثل استثماراً واضحاً في الصحة العامة والحفاظ على البيئة، وهو ما من شأنه تعزيز جودة الحياة في المركز
. من الجدير بالذكر أن التغيير الجذري الذي حصل في تركيبة المجلس الجماعي، بعد انسحاب مستشار جماعي السيد بوشعيب الوردي من معسكر المعارضة وانضمامه إلى الأغلبية المجلس، كان له تأثير إيجابي على نتائج التصويت. هذا التحول لم يكن مجرد تغيير في المواقف السياسية، بل كان خطوة تعبر عن ضرورة العمل من أجل المصلحة العامة. إن
استجابة المجلس لمطالب الساكنة تبين كيفية استجابة المؤسسات المحلية لرغبات المواطنين، خصوصاً حينما تكون تلك الرغبات واضحة ومتابعة. تُظهر التجربة أن الطاقة الجماعية والوعي لدى الساكنة يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على القرارات السياسية المحلية. عندما تتوحد الأصوات وتجتمع حول قضايا التنمية، تتمكن المجالس من اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة العموم. وبذلك، كان النداء للتركيز على حاجة السكان إلى تطهير سائل فعال، علامة على الوعي الجمعي الذي يمكن أن يحقق النتائج المرجوة.
أخيراً، توجه ساكنة المنطقة الشكر إلى أعضاء مجلس جماعة فضالات للتصويت الإيجابي على مشروع “الواد الحار”، والذي يُعتبر خطوة نحو تحقيق تنمية مستدامة. هذا المشروع ليس مجرد استثمار مالي، بل هو إشارة قوية على الالتزام بتحسين الحياة اليومية للسكان. بالتالي، يعد نجاح هذا المشروع نموذجاً يُحتذى به لباقي المجتمعات المحلية، حيث يمكن للإرادة الجماعية أن تُسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.



